أكد الفكاهي المغربي الفرنسي، جمال الدبوز، أن المهرجان الدولي للضحك، الذي يشرف عليه، سيدعم جمعية "ماتقيش ولدي"، العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الطفل ومناهضة الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال، للحد من ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال وحماية حقوقهم. وأضاف الدبوز، خلال زيارة له رفقة زوجته، الصحافية الفرنسية ميليسا، مساء الأحد المنصرم، إلى مقر جمعية "ماتقيش ولدي" الجديد في حي السعادة بمراكش، أن موارد الدورة المقبلة للمهرجان الدولي للضحك سيعود ريعها لحساب الجمعية، دعما لعملها لحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية. وعبر الدبوز، رئيس المهرجان الدولي للضحك، عن التزامه بدعم ومساندة الجمعية، من أجل الحصول على موارد مالية، لتجهيز مقرها وتفعيله كي يصبح مركز استقبال لتقديم خدمات مجانية لرعاية الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، في حين عبرت ميليسا عن إعجابها بعمل الجمعية، وقالت إنها تتابع مجهوداتها من فرنسا. وأعلن الفكاهي الدبوز، عن ضرورة تفعيل شراكة جمعوية وفنية، مستقبلا، بين المهرجان الدولي للضحك وجمعية "ماتقيش ولدي"، بشعار "الطفل هو الحب، علينا حمايته، علينا الدفاع عنه". من جانبها، اعتبرت نجاة أنوار، رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي"، أن المهرجان الدولي للضحك وعمل الفنان الفكاهي الدبوز يشكلان حافزا لإعادة البسمة والفرح للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية. وتهدف جمعية "ماتقيش ولدي" إلى تنظيم حملات تحسيس ضد كل أشكال الاعتداء على الأطفال، خاصة الاعتداءات والاستغلال الجنسي، والتنصيب طرفا مدنيا أمام المحاكم للدفاع عن الأطفال المعتدى عليهم والمستغلين جنسيا، وفضح الخروقات في حق الأطفال، والمساهمة في إعادة إدماج الأطفال المعتدى عليهم. وتستقبل الجمعية سنويا العشرات من قضايا اغتصاب الأطفال، وتقول التقارير السنوية للجمعية إن ظاهرة الاستغلال الجنسي بدأت أخذ طابعا بنيويا وهيكليا لارتباطها بجزء من السياحة، التي تشكل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ثم الطابع المنظم، لارتباطها بشبكات ومنظمات إجرامية، تجعل من دعارة الأطفال تجارة تتجاوز حدود المغرب، ولها امتدادات على الصعيد الدولي.