وقعت كل من وزارتي التشغيل والتكوين المهني، والاقتصاد والمالية، والصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، والجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات٬ على اتفاقية تفويض تدبير معهدي التكوين في مهن صناعة السيارات بالدارالبيضاء وطنجة إلى الشركة الخاصة IFMIA))، المحدثة من طرف الجمعية المغربية لتجارة وصناعة السيارات. وقال عبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني، في كلمة بالمناسبة، إن هذه "الاتفاقية، التي جرى توقيعها مساء أول أمس الأربعاء بالرباط، تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز جهاز التكوين في مهن السيارات، من أجل تلبية الحاجيات المتزايدة من اليد العاملة والكفاءات المؤهلة لمقاولات القطاع، لاستقطاب المزيد من الاستثمارات في قطاع السيارات وتوفير فرص الشغل". وأفاد الوزير أن هذين المركزين سيمكنان من تكوين ألفي مهني في السنة بكل واحد منهما، في شعب نظام أسلاك السيارات، والميكانيك والإلكتروميكانيك، والتصنيع والتلحيم، صيانة الإنتاج، والجودة، والتدبير والتنظيم، وصيانة السيارات، والنسيج والمقاعد، والصناعة البلاستيكية، والتصنيع وتطوير مراحل الإنتاج، واللوجيستيك، والأنظمة الأوتوماتيكية، والهندسة الميكانيكية. وأضاف أن المركزين سيلقنان تكوينات أخرى مرتبطة بمهن صناعة السيارات لفائدة مسؤولي التأطير والتقنيين والعاملين، خاصة في مجالات هندسة السيارات والتدبير الصناعي والمشتريات والتسيير. وأوضح الوزير أن معهد الدارالبيضاء قد يفتتح أبوابه في نونبر المقبل، وأن جزءا منه سيُشيد بشراكة مع كوريا الجنوبية في إطار التعاون الثنائي. أما بخصوص معهد طنجة، فسيُشرع في بنائه خلال الأسابيع المقبلة، وينتظر أن تنتهي الأشغال به في شتنبر 2013. وقال "نحن بصدد البحث عن شريك استراتيجي من البلدان الصديقة، التي تتوفر على تجارب وخبرات كبيرة في مجال صناعة السيارات، لمواكبة مهنيي القطاع من أجل الاستغلال الأمثل للمركز، وللاستفادة من التجارب والخبرات، لتمكين العنصر البشري من مؤهلات تطابق حاجيات المستثمرين، وتتماشى مع مستلزمات المعايير الدولية في هذا الميدان". وذكر المسؤول الحكومي بمركز طنجة ملوسة الخاص ب"رونو"، الذي افتتح في مارس 2011، ومركز القنيطرة، الذي توجد أشغال بنائه في أطوار متقدمة بشراكة مع الجانب الإسباني، والذي ينتظر أن يشرع في التكوين خلال موسم 2012-2013. من جهته ، قال عبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، إن هذا النوع من التكوين سيكون هادفا، على اعتبار أن جلب الاستثمار رهين بتوفير موارد بشرية مؤهلة، مشيرا إلى أن أي مستثمر، قبل أن يقرر الاستثمار في أي بلاد، يسأل عن العنصر البشري. وأفاد أن مراكز التكوين المذكورة ستلبي حاجيات ما يناهز 29 ألف تقني و32 ألفا و500 مؤطر في أفق 2015. في السياق نفسه، أفاد العربي بلعربي، رئيس الجمعية المغربية لتجارة وصناعة السيارات، أن مركز التكوين الذي افتتح العام الماضي بطنجة، مكن من إنجاز 8 آلاف ساعة من التكوين في اختصاصات مختلفة في قطاع مهن السيارات، مشيرا إلى أن هناك رهانا لبلوغ ما بين مليون ونصف المليون ومليوني ساعة من التكوين في قطاع السيارات في أفق 2014، وأكد أن تكوين الموارد البشرية تكوينا ملائما سيتيح المجال لجلب الاستثمارات.