أحكمت السلطات المحلية والأمنية بالدارالبيضاء مراقبتها على دواري "المكانسة" و"التقلية"، بعمالة عين الشق، مستعملة كل الوسائل المتاحة، من حواجز أمنية وحفر ومسننات، لمنع الشاحنات المحملة بمواد البناء من الدخول إلى أكبر قلاع البناء العشوائي بالعاصمة الاقتصادية. الحواجز الأمنية المحيطة بدواري 'المكانسة' و 'التقلية' (أيس بريس) وأفاد مصدر "المغربية" أن عاملة عين الشق لم تجد بدا أمام هذا الوضع المتأزم في تراب العمالة منذ قرابة شهر، سوى وضع طلب للاستفادة من عطلة قصيرة، بعد أن اتخذت الأوضاع في دواري التقلية والمكانسة منحى، لم يكن متوقعا، وبعد أن تكلفت السلطات الولائية بالدارالبيضاء بالملف، إذ جندت، حسب المصدر نفسه، كل إمكانياتها، وأعطت أوامر "صارمة" لمواجهة الهجمات الشرسة للمتاجرين في البناء العشوائي. وحسب تقرير حديث للمصالح المختصة في ولاية الدارالبيضاء، كشف بعض جوانبه، نبيل بن عبد الله، وزير السكن والتعمير وسياسة المدينة، نهاية الأسبوع الماضي، فقد شهد حيا المكانسة والتقلية، بين مارس وأبريل الماضيين، إضافة 400 طابق. وقال الوزير إن "البناء العشوائي في المدن الكبرى يتزايد بشكل مخيف"، مستشهدا بالعاصمة الاقتصادية. وتنتشر فرق مراقبة مكونة من أعوان السلطة والقوات المساعدة، وعناصر الأمن الوطني، إضافة إلى السلطات المنتخبة في منطقة المكانسة والتقلية. واستعملت السلطات كل الوسائل المتاحة، فبعد أن اقتصرت المراقبة على أهم مداخل الدوارين، لجأت السلطات إلى حفر قنوات كبيرة في الأرض، في محيط قلعتي البناء العشوائي، بعد أن استغل المتاجرون في البناء العشوائي هذه النقاط، لإدخال مواد البناء، كما لجأت السلطات إلى تطويق الدوارين من خلال مراكمة الأتربة في نقاط أخرى.