أجرى الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز، أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع الوزير الفلاماني للاندماج المدني، غيرت بورجوا، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الاندماج الاجتماعي للمغاربة المقيمين ببلجيكا، خصوصا القاطنين منهم بفلاندر. كما ركزت المباحثات بين الجانبين على العديد من القضايا التي تهم أفراد هذه الجالية، والتي يتطلب تحسين شروط اندماجها اعتماد تدابير ضرورية وسياسة تحترم الهوية الدينية والثقافية واللغوية للبلد الأصل. وأشار معزوز، بهذه المناسبة، إلى أهمية تحسين أوضاع المغاربة المقيمين ببلجيكا ومن يسعون إلى الانتقال للإقامة بهذا البلد، من خلال إرساء سلسلة من الآليات الكفيلة بتسهيل اندماجهم، خصوصا في ما يتعلق بالتنوع الثقافي واللغوي، موضحا أن مجموعة تدابير من هذا الصنف من شأنها أن تسمح لهم بالمشاركة بفاعلية في الحياة الاجتماعية لبلد الاستقبال، مع حفاظهم على روابطهم بالوطن الأصل. وشدد، في هذا الصدد، على ضرورة تعلم اللغة العربية والثقافة المغربية التي تمثل، بحسب قوله، مرجعية هذه الجالية المدعوة، أكثر من أي وقت مضى، إلى المساهمة في القضاء على الكليشيهات والصور النمطية والعمل على تطوير وتعزيز صورة المغاربة المقيمين بالخارج. وقال المسؤول الفلاماني إن حكومة بلاده عمدت إلى نشر إصدار يحمل عنوان "الهجرة إلى فلاندر"، وهو يمثل برنامجا موجها للمهاجرين المحتملين إلى فلاندر في مرحلة ما قبل اندماجهم، إذ يخاطب الأشخاص الحاملين لتأشيرة الدخول، ولمن يعتزمون الهجرة إلى فلاندر في إطار التجمع العائلي. وجرى تقديم هذا الكتيب أول أمس الاثنين إلى الصحافة بالدارالبيضاء.