كشف نبيل بن عبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، صباح أمس الجمعة، بالدارالبيضاء، أن البناء العشوائي في المدن الكبرى ما يزال متواصلا، إذ يتزايد بشكل مخيف واستشهد بنعبد الله بالعاصمة الاقتصادي، التي قال إنها "شهدت خلال الفترة ما بين مارس وأبريل من السنة الجارية، بناء أربعمائة منزل من أربعة طوابق في حي واحد". وقدم الوزير استراتيجية الوزارة لتنمية وإعادة تأهيل قطاع السكن، خلال ندوة صحفية نظمتها الغرفة التجارية البريطانية بالمغرب، أمس الجمعة بالدارالبيضاء، مبرزا أن استراتيجية الوزارة تطمح إلى تقليص العجز في السكن من 597 ألفا و550 السنة الماضية إلى 348 ألفا و500 في أفق سنة 2016، والانتقال من 242 ألفا و500 بالنسبة إلى السكن غير مجهز، السنة الماضية، إلى 51 ألفا و500 وحدة سكنية في عام 2016. وأكد وزير السكن والتعمير وسياسة المدينة أن الوزارة عازمة على مواصلة تعبئة العقار العمومي بالمملكة كآلية من الآليات الأساسية لتفعيل برامجها وصولا إلى تعبئة 20 ألف هكتار على مدى خمس سنوات المقبلة. وأشار بنعبد الله إلى أنه جرى إلى حد الآن تعبئة نحو 8 آلاف و832 هكتارا من أراضي الملك الخاص للدولة، من أجل المساهمة في توفير الوعاء العقاري بالمملكة. وأوضح أن هذه التعبئة موزعة على ثلاثة أشطر يهم أولها تعبئة ما يناهز ثلاثة آلاف و400 هكتار، ساهمت في توفير عرض عقاري مهم مكن من تجاوز ندرة العقار والرفع من وتيرة فتح أوراش الأشغال في عدة مشاريع مبرمجة، فيما يهم ثانيها تعبئة مساحة 1579 هكتارا سمحت بتشكيل قاعدة عقارية جرى رصدها لمحاربة السكن غير اللائق. أما الشطر الثالث، يقول الوزير، فيتعلق بتعبئة 3 آلاف و853 هكتارا من العقار العمومي من أجل إحداث ثلاث مدن جديدة، وانتقد المسؤول الحكومي السياسة المتبعة في إحداث مدن جديدة، معتبرا أن السياسات العمومية في هذا المجال "بحثت عن وعاء عقاري غير مكلف، وأهملت توفير وسائل مواصلة وخلق مناصب شغل في هذه المدن الجديدة...". وأبرز أن هذه التعبئة ساهمت، أيضا، في تهيئة 11 منطقة جديدة للتعمير على مساحة تبلغ ألف و532 هكتارا، وإنجاز 28 مشروعا سكنيا مندمجا على مساحة تقدر بنحو 678 هكتارا، ومتابعة تنفيذ البرنامج الوطني "مدن بدون صفيح".