حدد القائمون على معرض المقاولين والمقاولات بإفريقيا تاريخ 3 أبريل من السنة المقبلة، موعدا لتنظيم الدورة الثانية لهذا المعرض للقاء المقاولة الذاتية بالمغرب. اللقاء عرف مشاركة أزيد من 300 فاعل اقتصادي إفريقي ودولي وكانت فعاليات المعرض الأول للمقاولين والمقاولات بإفريقيا اختتمت الأسبوع الماضي. وتميزت بإقبال مهم، بالنظر إلى مشاركة أكثر من 4207 من حاملي المشاريع، إلى جانب مبتكرين ورؤساء مقاولات صغرى ومتوسطة، ومقاولات صغيرة جدا. وشهد المعرض، في دورته الأولى، حضورا لبلدان إفريقية، منها السنغال، وموريتانيتا، وساحل العاج، وتونس، والجزائر، وغيرها من البلدان، التي شاركت في هذا الحدث، المنظم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. واستطاع المعرض، الذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا، والمنظم من طرف مركز المسيرين الشباب الدولي، أن يجعل من هذه التظاهرة الاقتصادية فضاء، مكن الزوار من إمكانية الاستفادة من مختلف التجارب والنصائح، التي وجهها على مدى ثلاثة أيام، أزيد من 300 فاعل اقتصادي إفريقي ودولي. وعلى إيقاع المعارض، واللقاءات، والندوات، والورشات حول مواضيع مرتبطة بالمقاولة، تمكن المعرض من خلق أرضية مؤسساتية سنوية مهداة للشباب، حسب ما أوضحه زكريا فاهيم، رئيس مركز المسيرين الشباب الدولي، والمسؤول العام عن المعرض. وكان الاتحاد الاقتصادي والنقدي لشرق إفريقيا، ضيف شرف هذه الدورة، ومثله وفد كبير من الخبراء، وحاملو المشاريع إلى جانب طلبة. والتحق من بين هذا الوفد فريق بالدارالبيضاء، عبر قافلة تحمل عنوان "ساغا إفريقيا" انطلقت من السنغال وعبرت موريتانيا. ومن خلال برنامج غني ومتنوع، أشرف عليه مقاولون وخبراء أكفاء، كان معرض "هوب إفريقيا" مناسبة لكافة الفاعلين الاقتصاديين، والاجتماعيين، الذين حجوا لهذه التظاهرة من الأركان الأربع للقارة السمراء، للوقوف على وضعية المقاولات في إفريقيا، وكذا معرفة الإشكاليات التي تعيق هذا الميدان، كما تمكن هؤلاء الفاعلون عبر ثلاثة أيام، من تقاسم الخبرات والتجارب، بهدف خلق دينامية جديدة في مجال المقاولات. وكان المعرض فرصة للوقوف، أيضا، على أهم المساهمات، والخدمات، التي يقدمها خبراء، وشخصيات مغربية وأجنبية في هذا المجال، من بينهم، زكريا فاهيم، رئيس مركز المسيرين الشباب الدولي، وفرانسوا هوريل، رئيس لجنة المقاولين (أو س يدي او)، وسكينة ندياي، وزيرة سابقة للمقاولات بالسنغال، وصلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد المالية السابق، وفرانك دوكبو مادو، مدير الصندوق الوطني للتعاون من أجل دعم تشغيل الشباب (ساحل العاج)، ولطيفة الشهابي، المديرة العامة للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، ويونس جوهاري، مدير عام الشباب، وسمير بنمخلوف، مدير عام ميكروسوفت المغرب، وجواد حمري، مدير عام مكتب الصرف بالدارالبيضاء، ونزهة لحريشي، مديرة سمايكس، إلى جانب خبراء ومسؤولين آخرين. وكانت هذه الشخصيات في موعدها في المعرض، من خلال مساهماتها، وحضورها المستمر في مختلف الورشات، والندوات، والإجابة عن كل المداخلات، ومن بين هذه الندوات، التي أشرف عليها هؤلاء المسؤولون، "خلق المقاولة"، و"المالية"، "التطور"، و"إعادة خلق المقاولة"، و"المشاريع في إفريقيا: طرق العمل"، وكل هذه المواضيع وغيرها، كان من شأنها توعية الشباب، حاملي المشاريع. وبالنسبة إلى زكريا فاهيم، جرى تنظيم هذا المعرض في دورته الأولى، من أجل التلاقي وتقطاع التجارب، وأكد قائلا "يتعلق الأمر بدمقرطة المشاريع في ثلاثة أيام، وجعل الدارالبيضاء، محطة أنظار دولية كما هو الشأن بالنسبة إلى "تي بلاس تو بي"، بالنسبة إلى المقاولين والمبتكرين وحاملي المشاريع". وأضاف زكريا فاهيم، أن هذه الخطوة لا يجب أن تقف عند هذه النقطة، لأن المعرض في دورته الأولى، ما هو إلا بداية لمواعيد جديدة تقيم الاقتصاد الإفريقي، مشيرا إلى أن مركز المسيرين الشباب الدولي، يهدف إلى خلق أرضية خصبة للمقترحات، والمساهمة في إيجاد طرق وحلول للمهتمين بالميدان. وشهدت الدورة الأولى لمعرض "هوب إفريقيا" نجاحا كبيرا، على مستوى الحضور، والمعلومات، التي تلقاها الزوار، وكذا على مستوى التجارب، والنصائح، التي لم يبخل بها منظمو المعرض، وما ميز هذه الدورة بالأساس، الاتفاقيات، التي أبرمتها شبكة مركز المسيرين الشباب الدولي، مع ميكروسوفت، لتقديم خدمات ذات قيمة مضافة بحيث انتقل عدد أعضاء المكتب من 356 إلى 5000 داخل مركز المسيرين الشباب الدولي. وهناك، أيضا، اتفاقية مع "كوفيو"، و"بي بي يي" من تقديم خدمات في مجال التسيير والمقاولات. واتفاقية مع "كومبيتيتيف كونسولتينغ".