قرر مستخدمو مراكز الاستغلال بالطرق السيارة خوض إضراب وطني لمدة 72 ساعة، مع تنظيم وقفات في مختلف المراكز، ابتداء من غد الجمعة، احتجاجا على عدم إدماجهم في الشركة الوطنية لطرق السيارة. مستخدمو الأطوروت يطالبون بالإدماج الفوري (أيس بريس) وحسب مصادر "المغربية"، فإن الإضراب سيشمل أزيد من ألف مستخدم يعملون في محطات أكادير، ومراكش، وبوسكورة، وتيط مليل، وبوزنيقة، والقنيطرة، والعرائش، وطنجة، وتطوان، والمحمدية، وآسفي. وقال مراد زربي، عضو المكتب الوطني لمستخدمي الطرق السيارة، التابع للاتحاد المغربي للشغل، في تصريح ل"المغربية"، إن "قرار الإضراب يرجع إلى إخلال اللجنة المشتركة بموعد الاجتماع المحدد سلفا بعد أسبوعين من تاريخ 27 فبراير 2012، وعدم جدية الوزارة الوصية في مسألة الإدماج الفوري للمستخدمين". وأضاف "لا يمكننا تعليق الإضراب، إلا في حالة إيجاد حل فوري يتعلق بالإدماج في الشركة الوطنية للطرق السيارة". من جهته، قال علي كريم، مستشار وزير التجهيز والنقل، ل"المغربية" إن "طلب مستخدمي مراكز الاستغلال التابعة للطرق السيارة، القاضي بإدماجهم في الشركة الوطنية للطرق السيارة، أمر صعب، لأنهم ينتسبون إلى شركة المناولة، وليس إلى شركة الطرق السيارة". وأضاف كريم أن باب الحوار مع المستخدمين مازال مفتوحا، وأنه جرى استدعاؤهم مرارا من أجل الحوار، إلا أنهم "يرفضون جميع الحلول المقترحة المتعلقة بمراجعة دفتر التحملات وتحسين وضعيتهم المادية والاجتماعية، ويطالبون فقط بالإدماج الذي يعتبر حاليا أمرا صعبا". وأفاد كريم أن بعض المستخدمين يتصلون هاتفيا بالوزارة ويؤكدون رغبتهم في تسوية وضعيتهم المادية والاجتماعية، لكن "حين نستدعي ممثلي المستخدمين يرفضون هذا المطلب، ويتشبثون بالإدماج". وكان مستخدمو الطرق السيارة علقوا إضرابا في فبراير الماضي، بعدما تلقوا اتصالا هاتفيا من طرف وزير النقل والتجهيز، عبد العزيز الرباح، يخبرهم بعقد اجتماع بالوزارة لدراسة مشاكلهم وإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف. وكان المكتب الوطني لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة عقد، الاثنين الماضي، اجتماعا استثنائيا بالبيضاء، تدارس خلاله "الوضعية الراهنة للمستخدمين، وتجاهل إدارة الطرق السيارة والوزارة الوصية لملفهم المطلبي".