رفض مستخدمو مراكز الاستغلال بالطرق السيارة، المنضوون في الاتحاد المغربي للشغل، المصادقة على الصيغة النهائية لدفتر التحملات المعدة من قبل اللجنة التقنية احتجاجا على زيادة 75 سنتيما للساعة الواحدة، وحرمانهم من الإدماج ضمن الشركة الوطنية للطرق السيارة. وقال مراد زربي، عضو المكتب الوطني لمستخدمي الطرق السيارة، والكاتب العام الجهوي لمركز تيط مليل، ل "المغربية"، إن من بين أسباب رفض ممثلي المستخدمين المصادقة على دفتر التحملات، عدم تضمينه شرط الإدماج في الشركة الوطنية للطرق السيارة. وأضاف زربي أن ممثلي المستخدمين امتنعوا، أيضا، عن المصادقة على دفتر التحملات، بسبب تضمنه زيادة هزيلة في الأجر قدرت ب 75 سنتيما للساعة الواحدة، معتبرا تلك الزيادة مجحفة في حق مستخدمين أغلبهم يتوفرون على شهادات جامعية. وأفاد أنه، في حالة عدم التزام الشركة الوطنية للطرق السيارة بالموافقة على مطالب المستخدمين، سيجري تصعيد الاحتجاج، وخوض اعتصامات، وإضرابات، في مختلف مراكز استغلال الطرق السيارة. يشار إلى أن اللجنة التقنية تضم ممثلين عن الشركة الوطنية للطرق السيارة، ووزارة النقل والتجهيز، وكذا ممثلين عن وزارة الداخلية. وكان مستخدمو الطرق السيارة، علقوا، في فبراير الماضي، إضرابا في مختلف مراكز الاستغلال، بعدا أن تلقوا وعودا وزير النقل والتجهيز، عبد العزيز الرباح، بعقد اجتماع بالوزارة، لدراسة مشاكلهم وإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف. يذكر أن نقابة المستخدمين اشترطت خلال جميع الاجتماعات السابقة مع كل من شركة الطرق السيارة، ووزارة النقل، والداخلية، استفادة المستخدمين من المنح شريطة أن تراعي شروط الكفاءة والأقدمية، إضافة إلى استفادتهم من الفحوصات الطبية بشكل دوري، بسبب تعرضهم يوميا لأدخنة وسائل النقل.