خلفت أعمال الشغب، التي وقعت قبل وبعد مباراة جمعت، الجمعة الماضي، فريقي الوداد البيضاوي والنادي القنيطري، بالمجمع الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عناصر الأمن ومشجعي الفريقين وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، وبتجهيزات الملعب، بعد اقتلاع مجموعة من الكراسي، وإشعال الشهب الاصطناعية. وخارج الملعب، لقي مشجع قنيطري مصرعه، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، في حادثتي سير منفصلتين، وقعتا بسلا والبيضاء، إضافة إلى إثارة الرعب والخوف في أوساط السكان المجاورين للملعب، بسبب تمادي الجماهير في إثارة الشغب، وعمليات تخريب وسرقة. وعلمت "المغربية" أن مصالح الأمن تمكنت من اعتقال عشرات المشجعين على خلفية أعمال الشغب، والشجارات التي وقعت بين مشجعي الفريقين، بينهم قاصرون، سيحالون على ابتدائية البيضاء، بعد انتهاء التحقيق معهم، كل حسب المنسوب إليه. ويوجد بين الموقوفين 12 مشجعا، منهم من اعتقل متلبسا بالسرقة، ومنهم من أوقف بتهمة إلحاق خسائر مادية بملك الغير، كتكسير واجهات زجاجية لثماني سيارات كانت متوقفة بشارع بئر أنزران، ومنهم من كان في حالة تخدير. أما بخصوص الإصابات، فذكرت مصادر أمنية أن 5 عناصر أمن أصيبوا بجروح متفاوتة داخل الملعب، ويتعلق الأمر بثلاثة حراس أمن، ومفتشي شرطة، واصفا إصاباتهم بالخفيفة، إذ عولج بعضهم في الملعب من قبل طبيب الوقاية المدنية، ونقل الباقي إلى قسم مستعجلات ابن رشد لتلقي العلاج. وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الوقاية المدنية نقلت 6 مشجعين إلى قسم المستعجلات ابن رشد لتلقي العلاج، بعد إصابتهم بجروح متفاوتة. وفي الطريق إلى الدارالبيضاء لمتابعة المباراة، لقي مشجع مصرعه، وأصيب 15 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في حادثة سير وقعت على الطريق الدائرية الرابطة بين سلا والرباط، قرب قنطرة محمد الخامس. ووقعت الحادثة حوالي الرابعة عندما اصطدمت شاحنة بشاحنة أخرى من الحجم الصغير كانت قادمة من القنيطرة في اتجاه البيضاء، وعلى متنها 21 مشجعا للنادي القنيطري. ونقل 5 مصابين إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط٬ فيما نقل المصابون الآخرون إلى المستشفى الإقليمي بسلا لتلقي العلاجات الضرورية٬ ووضعت جثة الضحية في مستودع الأموات. أما الحادثة الثانية، التي وقعت بعد نهاية المباراة، فخلفت إصابة 9 مشجعين وداديين كانوا على متن "هوندا"، في حادثة سير بالطريق الحضري في عمالة عين الشق. وعاشت مصالح الأمن حالة استنفار قصوى للتصدي لأعمال الشغب التي وصفت ب"الخطيرة"، إذ اشتعلت نارها داخل الملعب، وانتقلت شرارتها إلى خارجه، خاصة على الطريق السيار، بين البيضاء والرباط.