فوجئت فعاليات تعليمية بعد اطلاعها على تقرير صادر عن منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو)، قدم مقارنة إحصائية للتعليم في العالم لسنة 2011 وصنف المغرب في مراتب متأخرة مقارنة مع دول عربية وإفريقية عديدة. وتساءلت الفعاليات نفسها عن المعايير والإحصائيات التي استند عليها لإنجاز التقرير المذكور. ورسم التقرير، المنجز حول قضايا ومؤشرات التعليم الثانوي، صورة قاتمة عن التعليم بالمغرب، بالنظر إلى المراتب التي احتلها في أغلب المؤشرات. وتناول التقرير، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، ثلاثة محاور هي: المنظور العالمي حول تقدم التلاميذ إلى المستوى الثانوي، ونسبة الأساتذة، وبيئة وجودة وتمويل التعليم. وكشف تقرير معهد اليونسكو للإحصاءات أن نسبة 10 في المائة من الأطفال، الذين بلغوا سن التمدرس، لم يلتحقوا بالمدرسة سنة 2009، إذ التحق 90 في المائة من مجموع الأطفال الواجب تمدرسهم. وحسب بيانات التقرير، التي تهم كل دول العالم، فإن المغرب حل في مراتب متدنية مقارنة مع دول عربية وأخرى إفريقية، إذ سجلت تونس العلامة الكاملة، وحققت قطر نسبة 98 في المائة، ومصر 97.5 في المائة، تليها الكويت (بنسبة 97 في المائة)، ثم البحرين 93 في المائة، فيما تفوقت على المغرب قاريا دول مثل مالاوي وبورندي والموزمبيق، وتانزانيا، والبنين، وأوغندا، والكاميرون، وزامبيا والتوغو، في النسبة الصافية لالتحاق الأطفال بمرحلة التعليم الابتدائي. وبلغ معدل الانتقال من مرحلة التعليم الابتدائي إلى الثانوي، حسب التقرير، حوالي 87 في المائة، بينما حلت الجزائر في مرتبة متقدمة بنسبة 96 في المائة، إلى جانب السودان وتونس والبحرين، وجيبوتي، كما أشارت البيانات إلى تموقع المغرب وراء إثيوبيا (91 في المائة)، ودول إفريقية أخرى. من جهة أخرى، لم تتجاوز النسبة الصافية من التحاق التلاميذ بالثانوي 34،5 في المائة، وهي النسبة نفسها التي سجلها اليمن خلال الموسم الدراسي 2008 - 2009. وأظهر التقرير، الذي استعرض بيانات جميع دول العالم في أكثر من 300 صفحة، أن نسبة المغرب "ضعيفة" مقارنة مع الدول العربية، إذ سجلت البحرين 89 في المائة، والكويت 79 في المائة، تليهما قطر بنسبة 77 في المائة. وحققت مصر نسبة 65 في المائة. كما أظهرت الإحصائيات أن كينيا حققت معدل 50 في المائة، وغانا 46 في المائة وناميبيا حوالي 54 في المائة، فضلا عن دول أخرى مثل جنوب إفريقيا، التي حلت في المرتبة الأولى ضمن دول جنوب الصحراء. وحسب التقرير، فإن المغرب احتل المرتبة ما قبل الأخيرة في عدد الخريجين قبل ثلاث سنوات، ضمن الدول العربية التي أورد معهد اليونسكو إحصائيات بشأنها، إذ سجل نسبة 46 في المائة بحوالي 71 ألف خريج، قبل اليمن (33 في المائة)، وجاءت قطر في المرتبة الأولى (62 في المائة)، متبوعة بفلسطين وعمان (59 في المائة) من حيث عدد الخريجين، فيما حققت لبنان والأردن ومصر، على التوالي، 57 و55 و52 في المائة. وأورد التقرير أن عدد الخريجين في المغرب من شعب العلوم والتكنولوجيا بلغ أزيد من 36 ألفا، موزعين بين 23 ألف طالب في الشعب العلمية، و12 ألفا في شعب التكنولوجيا، وبلغت نسبة الخريجات من هذه الشعب 37 في المائة، وبلغ عدد الخريجين من التخصصات الأخرى 64 ألفا، بنسبة 52 في المائة.