تعتبر الفنانة المغربية المتحدرة من الأقاليم الجنوبية للمملكة، رشيدة طلال، واحدة من الوجوه الفنية، التي استطاعت الحرص على تطوير الأغنية المغربية في الداخل والخارج. شاركت في العديد من التظاهرات الفنية داخل وخارج أرض المملكة، التي تحرص خلالها على تقديم أغان حسانية، إذ تعتبر أنها جزء لا يتجزأ من الأغنية المغربية، وأنها تشكل بجوار الأغنية العصرية والشعبية والأمازيغية والشبابية حاليا طبقا موسيقيا وطنيا متكاملا. تتحدث طلال في حديث ل"المغربية" عن جديدها الفني، وعن نظرتها للأغنية الحسانية ببلادنا. بداية ما هو جديدك الفني؟ أنا الآن بصدد التحضير لأغنية "سينغل" جديدة، ضمن مخططي الخاص، بفكرة تقديم أغنية كل سنة، بعيدا عن فكرة تحضير ألبوم كامل، في ظل عدم وجود منتجين مغاربة، يتحملون تكاليف إنجاز شريط غنائي، لأسباب عديدة، أصبحت معروفة لدى الجمهور، أهمها القرصنة التي أتت على الأخضر واليابس في مجال الموسيقى. كيف ترين مشاركتك حاليا في ملحمة غنائية جديدة عن الصحراء المغربية؟ أنا الآن بالفعل، بصدد المشاركة في ملحمة جديدة عن الصحراء المغربية، وقضية الوحدة الترابية، نسعى من خلالها إلى التعريف بما تتوفر عليه هذه المنطقة ببلادنا، كما نسعى إلى التعريف بما تحقق في المملكة من منجزات في السنوات الأخيرة، جعلت المغرب رائدا بالمنطقة. سبق أن قدمت أغنية "صحرتنا المغربية"، هل حققت الأهداف التي عرضت من أجلها؟ أغنية "صحرتنا المغربية" التي شاركت فيها إلى جانب كل من ليلى البراق، وحاتم عمور، ومكسيم كاروتشي، وقدمت باللهجتين الدارجة والحسانية، إلى جانب اللغة الإسبانية، حققت هدفها، وهذا يرجع إلى تفاعل الجمهور المغربي معها، كما عرضتها مجموعة من المحطات الإذاعية الوطنية، شكلت إلى جانب مجموعة من الأغاني التي طرحت في الآونة الأخيرة، فرصة نسعى من خلالها جميعا إلى الترويج لأطروحة بلادنا بخصوص قضية الوحدة الترابية. ما رأيك في مستوى الأغنية الحسانية؟ الأغنية الحسانية مقبولة في المجتمع المغربي، وراقصة، عكس ما يظن البعض أنها ترتبط بالتراث الشعبي المعروف ب"الكدرة"، وتضم إيقاعات عديدة، كما امتزجت بموسيقى متنوعة بآلات مختلفة، بما فيها البيانو. والطرب الحساني قابل للتجانس مع إيقاعات عالمية، وقابل للتحديث، إنه لون فني ملتزم، يؤديه فنانون مغاربة يعدون على رؤوس الأصابع. ماذا عن فيلمك التلفزيوني "دموعك يا افريحة"؟ الفيلم التلفزيوني "دموعك يا افريحة"، لمخرجته فاطمة علي بوبكدي، صور قبل حوالي سنة، بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وقدم بكامله لإدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي يتسنى لها برمجته وفق مخططها. ماذا عن برنامج سهراتك المقبلة؟ إن شاء الله، هناك بعض السهرات الخاصة، في انتظار موسم المهرجان المقبل، المرتقب أن ينطلق هذه السنة في وقت مبكر، نظرا لتزامن فصل الصيف مع شهر رمضان المقبل.