أجرى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، شكيب بنموسى، يوم الأربعاء المنصرم، ببروكسل، مباحثات مع البرلمانيين الأعضاء باللجنة البرلمانية المختلطة (المغرب- الاتحاد الأوروبي) تمحورت، على الخصوص، حول الآثار المترتبة عن إجراءات التحرير المتبادل بين الاتحاد الأوروبي والمغرب للمنتوجات الزراعية والمنتوجات الزراعية المصنعة والأسماك ومنتوجات الصيد البحري. وكان البرلمان الأوروبي صادق، في فبراير الماضي بأغلبية كبيرة، على الاتفاق الزراعي الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وذكر بنموسى، في هذا الإطار، بإيجابيات هذا الاتفاق وآثاره على الفلاحين المغاربة والأوروبيين، الذين سيتوفرون من الآن فصاعدا على سوق مشتركة لتسويق منتوجاتهم، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق، المتوازن لكلا الطرفين، يندرج ضمن رؤية مخطط المغرب الأخضر، الذي يشجع الفلاح المغربي على الإنتاج في أفضل الظروف. وأضاف رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن المغرب يراهن، في هذا السياق، على إقامة شراكة استراتيجية مربحة للطرفين، تتجاوز مجال تبادل المنتوجات الزراعية إلى المرافقة بغرض تحسين جودة هذه المنتوجات عبر البحث والتطوير ونقل المهارات والكفاءات. ومكن هذا اللقاء، أيضا، من استحضار ظروف عمل الفلاحين والفلاحات بالمناطق النائية، وبالتالي التشجيع على اعتماد مبادئ فلاحة متضامنة. وعلى صعيد آخر، استعرض بنموسى أمام البرلمانيين الأوروبيين عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ودوره في إرساء ديمقراطية تشاركية تكمل الديمقراطية التمثيلية، مسلطا الضوء، في هذا الإطار، على دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي في السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وفي مواكبة ودعم الاستراتيجيات الوطنية للتنمية. ويضم الوفد المرافق لبنموسى كلا من حجبوها الزبير (المجتمع المدني)، وعلي غنام (المنظمات المهنية)، ومحمد العلوي (النقابات)، وفريدة موحا (مستشارة). يشار إلى أن شكيب بنموسى عقد، خلال هذه الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام لبروكسل، جلسات عمل مع أعضاء اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، بحضور رئيس هذه المنظمة، استافان نيلسون، كما أجرى محادثات مع عدد من المسؤولين الأوروبيين، بما في ذلك المفوض في توسيع الجوار والسياسة الأوروبية ستيفان فول، والأمين العام لدائرة العمل الأوروبية المكلفة بالشأن الخارجي، بيير فيمون. كما التقى برئيس مجلس النواب البلجيكي، أندريه فلاهو ورئيس المجلس الوطني للعمل ببلجيكا، بول ويندي.