أكد ستيفان فول، المفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع وسياسة الجوار الأوروبية، الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المجلس الاقتصادي والاجتماعي كشريك مؤسساتي، من أجل إضفاء الدينامية على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. ففي بلاغ نشر في ختام لقاء عقد، أول أمس الثلاثاء، ببروكسيل، مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، شكيب بنموسى٬ أعرب فول عن الرغبة في إشراك المجلس في الحوار المنتظم بين المغرب والاتحاد الأوربي٬ وخاصة في تنفيذ مخطط العمل والأولويات المستقبلية بالنسبة إلى التعاون الثنائي. وأشار المفوض الأوروبي إلى أهمية المجلس الاقتصادي والاجتماعي في عملية الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب٬ ك "مؤسسة جوهرية"٬ يمكنها أن تقدم رأيها حول قضايا تهم المجتمع المدني٬ معبرا عن رغبة اللجنة الأوروبية في دعم أنشطة المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وجدد فول دعم الاتحاد الأوروبي٬ للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية٬ باعتبارها "أساسية"٬ وتستجيب لتطلعات الشعب المغربي. كما نوه المفوض الأوروبي بالتصويت الذي جرى في فبراير الماضي بالبرلمان الأوربي لفائدة الاتفاقية الفلاحية بين المغرب والاتحاد الأوروبي ك "خطوة مهمة ستمنح دينامية للعلاقات الثنائية"٬ مبرزا أن "هذا الاتفاق يدل ليس فقط على مصداقية سياستنا"٬ بل يكتسي، أيضا، أهمية على المستوى الاقتصادي بما سيخلقه من مناصب شغل. ورافق بنموسى في زيارة العمل، التي قام بها لبروكسيل٬ وفد يضم كلا من حجبوها الزبير (مجتمع مدني)، وعلي غنام (منظمات مهنية)، ومحمد العلوي (نقابات)، وفريدة موحا (مستشارة).