تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي خطوة إيجابية ضمن دينامية التغيير بالمغرب قال رئيس مجلس النواب البلجيكي،أندريه فلاهو،أول أمس الأربعاء،إن تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب سنة 2011 يمثل مرحلة إيجابية ضمن دينامية التغيير التي تشهدها المملكة . وأوضح المسؤول البلجيكي،خلال لقائه ببروكسيل مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، شكيب بنموسى والوفد المغربي المرافق له،أن الأمر يتعلق بعنصر «أساسي» و»إيجابي» في مسلسل التحول الذي تشهده البلاد،مشيرا إلى أن بمقدور المجلس الاقتصادي والاجتماعي الاضطلاع بدور حيوي في إبداء الآراء التي يأخذها المشرع بعين الاعتبار في إعداده لمشاريع القوانين. وعلى صعيد آخر،شدد على ضرورة قيام المجلس والبرلمان بالعمل سويا على تجسيد فضائل «الحوار الدائم» و»الثقة المتبادلة» وأيضا «الشجاعة» والجرأة للدفاع عن الأفكار والدخول في مفاوضات بشأنها. كما ركز فلاهو على أهمية «الحوار الاجتماعي» و»التضامن» اللذين يتطلبان تعبئة الفاعلين السياسيين والاجتماعيين،مذكرا بأن بلجيكا تتوفر على المستوى الفيدرالي على مؤسستين،هما المجلس الوطني للعمل والمجلس المركزي للاقتصاد،اللذين يحملان تقليديا تسمية «بيت الشركاء الاجتماعيين البلجيكيين». ويقيم المجلس الوطني للعمل والمجلس المركزي للاقتصاد اتصالات مستمرة مع نظرائهما على الصعيد الإقليمي. وساق في هذا الإطار نموذج المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنطقة والوني الذي يتسم بالدينامية ويساهم في تحقيق التنمية بالمنطقة من خلال اضطلاعه بدور جوهري في تطوير أقطاب التنافسية. وبعد أن أبرز فلاهو فرص التعاون المتعددة التي يمكن استغلالها،أبدى اهتمامه البالغ بطريقة اشتغال المجلس الاقتصادي والاجتماعي وبتركيبته وبمهمة أعضائه وإنجازاته. وقدم بنموسى لمحة عن المبادرات التي قام بها المجلس الاقتصادي والاجتماعي منذ تنصيبه يوم 21 فبراير 2011 ،مبرزا على الخصوص القيمة المضافة التي يمكن أن يحققها هذا المجلس لفائدة النقاش الدائر داخل المجتمع المدني. وقال إن هذه الهيئة منكبة على دراسة المواضيع التي تستجيب لانتظارات اجتماعية،كما تدل على ذلك الآراء التي تم اعتمادها خلال السنة الأولى ;خاصة التقارير المتعلقة بالميثاق الاجتماعي وبتشغيل الشباب . وأضاف أنه بعد أن قام بإنشاء هيئات وآليات للمصالحة،نجح المجلس الاقتصادي والاجتماعي في إرساء مناخ للثقة والاحترام المتبادل بين مختلف أعضائه،مشيرا إلى أن المجلس سيواصل العمل من أجل تعزيز هذا المسار وتقوية التفاعل مع الحكومة والبرلمان والفاعلون في المجتمع المدني. وكان بنموسى قد عقد خلال اليوم الأول من زيارته لقاء مع رئيس المجلس الوطني للعمل ببلجيكا بول ويندي?تمحور على الخصوص حول الوقاية وتسوية نزاعات العمل. ويرافق بنموسى وفد عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي يضم كلا من حجبوها الزبير (مجتمع مدني) وعلي غنام ( منظمات مهنية) ومحمد العلوي (نقابات) وفريدة موحا (مستشارة(