عين الملك محمد السادس، الاثنين 21 فبراير 2011، بالقصر الملكي بالدار البيضاء شكيب بنموسى رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وإدريس الكراوي أمينا عاما للمجلس. وقال الملك محمد السادس، في خطاب بمناسبة تنصيب المجلس، "إننا بتنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي، نعطي دفعة قوية للدينامية الإصلاحية، التي أطلقناها، منذ تولينا أمانة قيادة شعبنا الوفي، في تلازم بين الديمقراطية الحقة، والتنمية البشرية والمستدامة". وشدد الملك على حرصه "الدائم على نبذ الديماغوجية والارتجال، في ترسيخ نموذجنا الديمقراطي التنموي المتميز، قد اقتضى الوقت اللازم لإنضاج مسار إقامة هذا المجلس، بما يجعل منه مؤسسة للحكامة التنموية الجيدة، علما بأن كل شيء يأتي في أوانه"، مشيرا إلى أنه لن يقبل ب"تحويل هذا المجلس إلى غرفة ثالثة"، فيما يمكن اعتباره تأكيد أن المجلس الاقتصادي لن ينافس غرفتي البرلمان. وقال الملك محمد السادس "إننا نريده فضاء جديدا واسعا، يعزز ما توفره دولة المؤسسات، التي نحن لها ضامنون، من هيآت للحوار البناء، والتعبير المسؤول، والتفاعل الإيجابي مع تطلعات مختلف فئات المجتمع وأجياله، تجسيدا لنهجنا الراسخ في إشراك القوى الحية للأمة في إيجاد إجابات جماعية وخلاقة، للقضايا التنموية الكبرى، التي تحظى بسامي عنايتنا". وفيما نوه ب"تركيبة المجلس التعددية، التي تجمع بين الفعاليات السوسيو-اقتصادية، والنسيج الجمعوي، والكفاءات العلمية والفكرية"، أكد بأن "أعضاء المجلس سواسية لدينا"، داعيا كافة مكونات المجلس "الانصهار في بوتقة عمل جماعي وجعل المصالح العليا للوطن تسمو فوق كل اعتبار"، كما دعا أعضاء المجلس "إيلاء العناية القصوى لبلورة ميثاق اجتماعي جديد، قائم على تعاقدات كبرى، كفيلة بتوفير المناخ السليم، لكسب رهان تحديث الاقتصاد، والرفع من تنافسيته، وتحفيز الاستثمار المنتج، والانخراط الجماعي في مجهود التنمية، وتسريع وتيرتها، بغية تحقيق التوزيع العادل لثمارها، في نطاق الإنصاف الاجتماعي، والتضامن الوطني". وخاطب أعضاء المجلس قائلا "إننا ننتظر منكم اقتراح الحلول الناجعة، لمعضلة توفير التكوين المهني، والتعليم التقني للموارد البشرية المؤهلة لسوق العمل، ولمتطلبات الاستراتيجيات القطاعية، والأوراش الهيكلية. هدفنا الأسمى ضمان أسباب العيش الكريم لكافة المغاربة، ولاسيما الفئات المعوزة منهم، وتحقيق تنمية شاملة، كفيلة بتوفير فرص العمل المنتج، وخاصة للشباب، الذي نضعه في صلب سياستنا التنموية". وشدد على العزم الراسخ "على الدفع قدما بالنموذج المغربي، الذي نؤكد أنه لا رجعة فيه، وأننا لن نكتفي بتحصين مكاسبه، وإنما سنواصل تعهده بالتطوير بإصلاحات جديدة، في تجاوب عميق ومتبادل بيننا وبين كافة مكونات شعبنا الوفي". كما شدد على حرصه "على مواصلة إنجاز الإصلاحات الهيكلية، وفق خارطة طريق واضحة الرؤية والأهداف، عمادها التلاحم الوثيق بين العرش والشعب، غايتنا المثلى تمكين كافة المغاربة من مقومات المواطنة الكريمة، ضمن مغرب متقدم ومتضامن، كامل الوحدة والسيادة". فيما يلي لائحة أعضاء المجلس: شكيب بنموسى،أحمد بابا أعبان،أحمد عبادي،عبد المولى عبد المومني،أحمد أبوه،طارق أغيزول،سعيد احميدوش،جامع المعتصم،محمد العلوي،نزهة العلوي،محمد العلوي العبدلاوي،عبد الله العلوي الإسماعيلي، محمد إدريس العلوي تيتنا، نبيل عيوش، خالدة عزبان بلقاضي، أحمد بحنيس، لطيفة بنواكريم، العربي بلعربي، إدريس بالفاضلة، رشيد بلمختار، محمد بن شعبون، عبد الكريم بن الشرقي، بوشعيب بن حميدة، مصطفى بنحمزة، الطاهر بنجلون، عثمان بنجلون، محمد بنجلون، محمد بنقدور، علال بن العربي، محمد حسن بنصالح، خليل بنسامي، فؤاد بن الصديق، محمد بن الصغير، ليلى بربيش، أمين برادة السني، عبد الحي بيسة، محمد بوجيدة، بوشتى بوخلافة، محمد بولحسن، علي بوزعشان، خالد الشدادي، نور الدين شهبوني، جواد شعيب، محمد الدحماني، عبد الله الدغيغ، التهامي الغرفي، عبد الحميد الجمري، محمد الخديري، كمال الدين فهير، محمد فكرات، عبد الكريم فتات، محمد الكاوزي، علي غنام، مصطفى الشناوي، عبد الإله حفيظي، لحسن حنصالي، آرمان هاتشويل، أحمد حرزني، حكيمة حميش، محمد حوراني، إدريس إيلالي، عبد العزيز إيوي، عبد اللطيف جواهري، منصف الكتاني، مصطفى خلافة، عبد الرحيم القصيري، عبد الرحيم لعبايدي، أحمد الحليمي أمينة لمراني، وفية العنتري، فاطمة المرنيسي، كريمة امكيكة، عبد الله مقسط، أمين منير العلوي، محمد مستغفر، عبد الله متقي، عبد الصمد مريني، حكيمة الناجي، إدريس أوعويشة، أحمد أوعياش لحسن أولحاج، عبد المقصود راشدي، محمد بشير رشيدي، أحمد رحو، محمد رياض، مينة روشاتي عبد الصادق محمد السعيدي، ألبير ساسون، سعد الصفريوي، طارق السجلماسي، نجاة سيمو، محمد تامر، شكيب التازي، محمد واكريم، إدريس اليزمي، زهرة الزاوي، منصف الزياني، إبراهيم زيدوح حجبوها الزبير، إدريس الكراوي.