بعد الأزمة الصحية، التي عاناها، ونجاح العملية الجراحية، التي أجريت له بالرباط، سيعود الإعلامي الحسين العمراني ليعانق المستمعين عبر الأثير. وفي اتصال مع الزميل العمراني، كشف أنه اشتاق إلى مقعده بالإذاعة، وحن إلى الميكروفون، ولحواراته مع المستمعين، موضحا أنه سيستأنف عمله في الأسبوع الأخير من مارس الجاري، في برنامجه "هاذي ليلتنا"، وسيستضيف فيه محمود ميكري، أحد مؤسسي الأغنية المغربية بطابع غربي. وقال العمراني، في تصريح ل"المغربية"، "أشكر مختلف المنابر الإعلامية، التي ساندتني في محنتي، والتفاتتها لم تكن أقل من التفاتة شريحة كبيرة من المستمعين، الذين حجوا إلى المصحة. وكان مصطفى العزوزي، البروفيسور، الذي أجرى لي العملية، يقول إن المصحة أصبحت مثل السوق، لكثرة توافد الزوار"، مضيفا أنه شعر خلال مرضه أنه محبوب، ولديه مستمعون تأثروا لمرضه ويحبونه كثيرا. وعن سبب أزمته الصحية، أوضح الإعلامي صاحب "كَولي نكّوليك"، في تصريح ل"المغربية" أنه يشتغل على أعصابه، لأن "بعض المسؤولين، لا علاقة لهم بالميدان، يشرفون على البرامج ويسيرون الأمور داخل الإدارة بشكل مريب". وأضاف "إنهم يسيئون إلى الميدان ولا يشتغلون بطريقة مهنية، وأتمنى أن يعاد النظر في التعيينات، التي أضع عليها نقطة استفهام كبيرة"، معتبرا أن "الإعلام العمومي في تراجع، ونشهد تعيينات فاسدة، ولدينا أطر جيدة في مستوى عال، ولدينا طاقات يمكنها أن تسير الفضاء السمعي البصري بشكل إيجابي". وطلب العمراني من الحكومة أن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب، مشيرا إلى أن لديه ملاحظة حول النقابات، التي "يجب أن تؤدي دورها، ولا تدخل في متاهات". وكان الحسين العمراني دخل المصحة بعد نزيف في المخ، وتطلبت حالته إجراء عملية جراحية مستعجلة. وللإعلامي الحسين العمراني مواعيد يومية مع المستمعين، ففي برنامج "صباح بلادي"، الذي يقدمه بالتناوب مع رشيد الصباحي، لا تفارقه الابتسامة وخفة الظل، كما يلتقي مع المستمع عبر الأثير في برنامج "كَولي نكَوليك"، الذي يحظى بمتابعة واسعة، لأنه يستقبل في هذا البرنامج مختلف شرائح المجتمع، من حرفيين وصناع، وبائعين، وسائقي سيارات الأجرة. وله، أيضا، موعد شهري، ويتعلق الأمر ببرنامج "هاذي ليلتنا"، الذي يحتفي فيه بالفنان المبدع، والمثقف، ويقف على أهم المحطات في مساره الإبداعي.