في الوقت الذي كان منتظرا أن يوجد الزميل الحسين العمراني، اليوم الخميس، في بلاطو التسجيل، مستضيفا الفنان محمود ميكري، لتحضير إحدى حلقات برنامجه الشهري "هادي ليلتنا" يرقد الإعلامي المعروف، الآن، في إحدى مصحات الرباط، بعد أن خضع لعملية جراحية، إثر وعكة صحية، ألمت به مساء الثلاثاء الماضي. ورغم الظروف الصحية الصعبة، التي يعانيها العمراني، والهلع الذي أصاب زوجته، الزميلة اسمهان عمور، يستقبل هذا الإذاعي المخضرم ضيوفه، الذين يقدرون بالعشرات، بابتسامته المعهودة، التي يلمسها المستمع من خلال برامجه، فهو دائما "خفيف ظريف" على المتلقي، محبوب لديه، يجمع بين مواضيع تمس المواطن عن قرب، وبرامج فنية، مع إضفاء طابع الدعابة على العمل. لم تتردد اسمهان عمور في الحديث إلى "المغربية"، مطمئنة القراء على الحالة الصحية لرفيق دربها في الحياة والعمل، وقالت إن "حالة الحسين مستقرة جدا، فبعد أن ظهرت عليه بعض الأعراض منذ أسبوع، متمثلة في عدم تمكنه من الحركة بشكل جيد، سقط أرضا، مساء الثلاثاء الماضي، ولم يستطع التحرك". وأضافت "لم أكن أعرف ماذا أفعل، اتصلت بأصدقائه، الذين حضروا في الحال ونقلناه إلى المصحة، وأجريت له بعض الفحوصات، صباح أمس الأربعاء، وتأكد البروفسور مصطفى العزوزي من ضرورة إجراء عملية جراحية فورا، فأجريت في المساء، وهو اليوم في كامل وعيه". وقالت اسمهان إن هاتفهما لم يتوقف عن الرنين، بعد أن علم أصدقاؤه بالخبر، ولم تتوقف الاتصالات، موضحة أن أكثرها كانت من المستمعين، من حرفيين، وبائعي الصحف، وسائقي سيارات الأجرة، الذين تأثروا لمرضه، ومن مختلف أنحاء المملكة، من المتتبعين لبرامجه الإذاعية. وقالت اسمهان إن "المصحة تستقبل جيوشا من الزوار، يتوافدون كل ساعة، وهذه الوعكة الصحية أظهرت مدى حب الناس لحسين العمراني، وأكدت أن لديه شريحة واسعة من المحبين، يتقاسم معهم همومهم، من خلال برنامجه "كولي نكوليك"، الذي يحظى بشعبية كبيرة، ويتواصل مع الحرفيين، والبائعين، والصناع، ليطرح مشاكلهم، محاولا إيصال صوتهم إلى الجهة المسؤولة، رغبة منه في أن تتحقق أحلامهم من هذا المنبر". استطاع الإعلامي الحسين العمراني، والد أسامة (21 عاما)، وعبير (19 عاما)، تدرس في فرنسا، أن يطبع الساحة الإذاعية باسمه الكبير، من خلال برامج اجتماعية، تلامس واقع المجتمع المغربي، وبرنامجه اليومي "صباح بلادي"، بفقرة "خفيف ظريف"، التي تحظى بمتابعة يومية من قبل المستمع. ولم تقف مواهبه وطموحاته عند هذا الركن، فله برنامج شهري بعنوان "هذي ليلتنا"، يحتفي بالفنان المبدع والمثقف. من جانبه، صرح الإعلامي رشيد الصباحي أنه اطمأن على الحالة الصحية لزميله العمراني، مشيرا إلى أنه في صحة جيدة، وتمنى الصباحي أن يتعافى العمراني في أقرب وقت ليعود لجمهوره ومستمعيه، في إطلالته اليومية، وخفة دمه المعهودة، لأن المستمع سيكون في انتظاره.