كشف مصدر حكومي أن صندوق التضامن الاجتماعي سيستفيد منه سكان البوادي والمداشر النائية، وسكان المناطق الجبلية، والفقراء، وذوو الدخل الضعيف والمحدود، والفئات الاجتماعية المحتاجة والضعيفة. وقال المصدر الحكومي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح ل"المغربية"، إن "الحكومة تركز، من خلال إحداث صندوق التضامن الاجتماعي، على فك العزلة عن بعض المناطق القروية والجبلية النائية، عبر مدها بشبكات الماء، والكهرباء، والاتصالات، والتطهير السائل، وفتح المجال للسكان للاستفادة من خدمات التعليم والتكوين والصحة، في ظروف إنسانية مناسبة"، مبرزا أن مسودة المشروع تضع في أولوياتها دعم ثلاثة مجالات أساسية، هي الصحة، والتعليم، ومحاربة الفقر، لدى سكان القرى والمناطق الجبلية الوعرة. وأضاف أن "الصندوق يسعى لأن يكون رافعة رئيسية تساعد على الحد من انتشار ظاهرة الفقر وسط الشرائح المجتمعية بشكل عام، مع التركيز، في البداية، على سكان البوادي، الذين يعانون الهشاشة الاجتماعية، في التعليم والمساعدة الطبية"، معتبرا أن هذا الإجراء سيساهم في تدشين آلية التآزر والتضامن الاجتماعي، لتمكين الفئات المعوزة من الحصول على خدمات اجتماعية أساسية، تضاف إلى برامج الدعم الاجتماعي المعمول بها لمحاربة الفقر والإقصاء، وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالة الملك، والتي تستفيد منها أكثر من 700 جماعة قروية، و530 حيا حضريا مهمشا بالمدن، زيادة على تأهيل أكثر من 22 إقليما، تتعثر فيها إمكانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جهة أخرى ذكّر عبد الحميد جماهري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في تصريح ل"المغربية"، أمس الخميس، ب"مبادرات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في النهوض بالعالم القروي، وفك العزلة عنه، ومنها برنامج محاربة الجفاف الذي يعد من أبرز برامج حكومة عبد الرحمن اليوسفي سنة 1999، ومساهمة هذا البرنامج في إعفاء قرابة 100 ألف فلاح من تسديد ضرائب القرض الفلاحي، وفي التخفيف من أثار الجفاف وسط الفلاحين والمزارعين، وفي توفير الشغل والشعير المدعم وترسيخ مفهوم التنمية القروية والبشرية". وقال جماهري إن "الفلاحين، خصوصا الصغار منهم، يواجهون صعوبات كبيرة، نظرا لحالة الجفاف التي يشهدها المغرب، خصوصا أنهم كانوا يراهنون على أن السنة الفلاحية ستكون جيدة، وسيبيعون محاصيلهم لتسديد مستحقات البنوك، غير أنهم باتوا يفتقدون هذه الضمانات بسبب الجفاف، الذي شمل مناطق كبيرة من المغرب، ما ينذر بسنة فلاحية بيضاء".