أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوسي مانويل غارثيا مارغايو٬ أول أمس الثلاثاء، بمدريد٬ مباحثات مع الأمين العام الجديد للاتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي. وجاء في بلاغ، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، بنسخة منه، أن رئيس الدبلوماسية الإسبانية جدد، خلال هذا الاجتماع، التأكيد على دعم حكومة بلاده للأمين العام الجديد على رأس الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط. وأشار البلاغ إلى أن المحادثات بين الجانبين تمحورت حول "التحديات المهمة التي يواجهها الاتحاد من أجل المتوسط في هذه المرحلة الجديدة"، خصوصا ما يتعلق ب "التحولات الحالية في الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط". وأكد وزير الخارجية الإسباني الدور المتزايد الذي يتعين على الاتحاد من أجل المتوسط الاضطلاع به في مجال مرافقة مسلسل الدمقرطة والتنمية الاقتصادية ببلدان جنوب المتوسط. وكانت الحكومة الاسبانية أشادت، أخيرا، بانتخاب المغربي فتح الله السجلماسي في منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، خلفا لمواطنه يوسف العمراني، الذي عين أخيرا وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية أن إسبانيا تشجع الأمين العام الجديد على تعزيز الدور الخاص للاتحاد، من أجل المتوسط "كأداة للتعاون الإقليمي والمتعدد الأطراف قادر على مواجهة التحديات الكبرى المطروحة على المنطقة الاورومتوسطية". وجرى انتخاب فتح الله السجلماسي، السفير الأسبق للمغرب في باريس ثم المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، بالإجماع في فبراير الماضي ببروكسيل، في منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط. ويضم الاتحاد، الذي أحدث سنة 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، 43 عضوا من بينهم بلدان الاتحاد الأوروبي والبلدان العربية المطلة على المتوسط، بالإضافة إلى تركيا وإسرائيل.