جرت بعد ظهر أمس الأحد بمدينة سلا، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مراسيم تشييع جثمان الراحل أبو بكر القادري، أحد الوطنيين البارزين الموقعين على عريضة المطالبة بالاستقلال، الذي لبى داعي ربه مساء يوم الجمعة الماضي بأحد مستشفيات الرباط، عن عمر يناهز 97 عاما. (الزويتني) وبعد صلاتي الظهر والجنازة بالمسجد الأعظم بالمدينة، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بالزاوية القادرية بسلا، حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي مهيب حضره، إلى جانب أفراد أسرة الفقيد وذويه، رئيس الحكومة، وعدد من مستشاري جلالة الملك، وأعضاء في الحكومة، وزعماء الأحزاب السياسية، ووزراء سابقون، ووالي جهة الرباطسلا زمور زعير، وسفير فلسطين المعتمد بالرباط، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بالإضافة إلى رفاق الفقيد في الجهاد الوطني، وشخصيات مدنية وعسكرية وأخرى تنتمي إلى عالم الفكر والتربية، والعديد من تلامذة الراحل وحشد كبير من سكان العدوتين. وتليت بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الفقيد، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه، ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم، وأن يحشره في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يثيبه عما قدم لبلاده من تضحيات وخدمات وعلى إسهامه القوي في تربية الأجيال المغربية على الغيرة الوطنية الصادقة الجزاء الأوفى. وتوجه الحاضرون إلى الله جلت قدرته بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يطيل سبحانه وتعالى عمر جلالته، ويسدل عليه أردية الصحة والعافية، وأن يحفظ جلالته في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، وأن يشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. ورفعت أكف الضراعة إلى الباري تعالى بأن يتغمد بواسع غفرانه ورضوانه جلالة المغفور له محمد الخامس، وجلالة المغفور له الحسن الثاني، قدس الله روحيهما.