افتتحت، مساء الجمعة المنصرم، بإيموزار كندر، الدورة الجهوية الثانية للأطفال البرلمانيين لجهتي فاس بولمان ومكناس تافيلالت، بالتأكيد على دور برلمان الطفل في ترسيخ قيم المواطنة. وأكد المشاركون في افتتاح هذه الدورة٬ المنظمة تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والمرصد الوطني لحقوق الطفل٬ أن برلمان الطفل أضحى بالفعل مدرسة للتربية على قيم المواطنة والتسامح والديمقراطية والتنشئة الحقوقية وتفعيل حقوق المشاركة لدى الأطفال. وأبرز والي جهة فاس بولمان، محمد غرابي، في هذا الصدد، أن برلمان الطفل يعد لبنة أساسية في بناء صرح التنمية الديمقراطية وترسيخ دولة الحق والقانون ومجالا خصبا لتربية الأجيال على قيم المواطنة، داعيا الأطفال البرلمانيين إلى المساهمة في توطيد ثقافة الديمقراطية والاهتمام المبكر بالشأن العام من أجل بناء مغرب حداثي ومتطور برجالاته ونسائه وأطفاله. من جهته أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان، محمد ولد دادة٬ على المكانة التي تحتلها مضامين التربية على الديمقراطية في مشروعها التربوي الجهوي، مشيرا إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ستعمل جاهدة على جعل التلميذ في صلب مخططاتها التربوية وتعميق تجربة المجلس الجماعي للأطفال وإحداث نواد تربوية بالمؤسسات التعليمية تهتم، بالخصوص، بالتربية على المواطنة والصحة والبيئة والإعلام وحقوق الإنسان. أما ممثل المرصد الجهوي لحقوق الطفل، ناصر متيوي، فأكد أن هذه الدورة الجهوية الثانية لبرلمان الطفل التي تستمر إلى غاية 26 فبراير الجاري٬ تروم الوقوف على ما جرى تحقيقه من إنجازات تهم الصحة العقلية والنفسية للطفل، ومواجهة ظاهرة العنف بالوسط المدرسي، ومساعدة الأطفال في وضعية صعبة . وأبرز متيوي أن هذه الدورة٬ التي يشارك فيها 43 طفلا برلمانيا٬ تعد فرصة تجمع الأطفال البرلمانيين والبرلمانيات لجهتي فاس بولمان ومكناس تافيلالت٬ لمناقشة مختلف المواضيع والقضايا، التي تنشد الارتقاء بمجال الطفولة.