احتضنت مدينة افران، بقاعة المناظرات، الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل، لجهتي مكناس-تافيلالت و فاس-بولمان، خلال الأسبوع الثاني من شهر ابريل ،وقد أجمعت التدخلات كلها على الدور الكبير، الذي يضطلع به المرصد الوطني لحقوق للطفل،باعتباره مؤسسة، تحتضن قضايا وتطلعات الطفل في شموليتها، إلى جانب مجموعة من الشركاء والفاعلين،وبذلك فبرلمان الطفل هو لبنة أساسية، وإطار يعكس مفهوم التربية على المواطنة والديمقراطية وترسيخ قيم الحوار والاختلاف،وتأكيد على أن المغرب، بعد توقيعه على الإعلان العالمي لحقوق الطفل ،وتأسيس المرصد الوطني، أصبح اليوم هذا البرلمان قوة اقتراحية للإسهام في تدبير الشأن العام ، وهو ما أكده ممثل لجنة التحكيم، أمام البرلمانيين الصغار، عند تقديمه حصيلة 2007/2008 والتي حدد خطوطها العريضة، في المشاركة الفعلية لبرلمان الطفل، في الملتقيات الدولية والوطنية ،إضافة إلى الجلسات الحوارية مع وسائل الإعلام أو الخاصة بالمجال التنظيمي،كإعادة قراءة ميثاق البرلمان، باقتراح تعديلات أو وضع آليات وميكانيزمات ،ترمي إلى تفعيل برلمان الطفل، إلى جانب ذلك رصد مجموعة من الضوابط، لتفعيل ميثاق المدرسة.وبعد هذا التقرير انطلقت الأشغال في جلسة عامة، بتأطير المرصد الوطني الذي قدم توضيحات، حول طريقة الاشتغال في إطار جلسة عامة أو ورشات، والإطلاع على مضمون الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل، وأسباب إعلانها، في إطار ورشات . أما اليوم الثاني، فبعد زيارة بعض المناطق بالإقليم، واصل البرلمان الجهوي أشغاله، بانتخاب ممثلي الجهتين في لجنة التحكيم( 2 عن كل جهة ومناصفة الجنسين ) بعد تقديم توضيحات هامة الخاصة بمهام هذه اللجنة،ونظرا لما توليه الدولة للبيئة كإستراتيجية وطنية، ولإشراك البرلمانيين الصغار في هذا المجال، تم تقديم عرض، حول الأولويات البيئية كموضوع للنقاش، في ورشات نتائجها ستلقى في الجلسة الختامية لترفع إلى البرلمان.