مثل أمين الخليفي، المغربي الملاحق بتهمة التخطيط لشن هجوم على مقر الكونغرس الأميركي، أول أمس الأربعاء، أمام محكمة في ولاية فيرجينيا، شرق الولاياتالمتحدة. ولم يعارض الخليفي اعتقاله. وأبقي على المغربي، البالغ من العمر 29 عاما، قيد الاعتقال. وأفاد مراسلو فرانس برس أنه ظهر ملتحيا خلال الجلسة، ومرتديا قميصا أخضر كتب على خلفه كلمة "سجين". وكان الشاب اعتقل يوم 17 فبراير الجاري، في واشنطن، قرب مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس، وبحوزته قنبلة، كان يعتقد أنها جاهزة للتفجير، إلا أنها فككت من جانب عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، الذين كانوا يطاردونه منذ عام. واتهم الخليفي ب"محاولة استخدام أسلحة دمار شامل ضد مِلكية في الولاياتالمتحدة"، ويواجه عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة. وخلال جلسة استماع مقتضبة في مدينة ألكسندريا، بولاية فيرجينيا، أجاب الخليفي ب"نعم" مرتين، لدى سؤاله من طرف القاضي عما إذا كان يفهم "الطبيعة الخطيرة للاتهامات" الموجهة إليه، وإذا ما كان يتخلى عن حقه في معارضة اعتقاله. وأعلن، عندها، القاضي أندرسن أنه "بسبب خطورة التهم ووضعه كمهاجر"، فإنه يطلب "الإبقاء على اعتقال" أمين الخليفي. وأفاد مصدر قريب من القاضي أن الخليفي سيحال إلى لجنة قضائية كبيرة، ستصدر حكم إدانة رسمي "خلال ثلاثين يوم عمل". وكان المتهم المغربي يعيش بطريقة غير مشروعة في الولاياتالمتحدة، منذ عام 1999، عند انتهاء صلاحية تأشيرة سياحية، كان حصل عليها، حسب الوثائق القضائية. ويفيد محضر الاتهام أن السلطات بدأت بمراقبة الرجل في يناير 2011. وبينما كان يسعى للانضمام إلى مجموعة متطرفة مسلحة، تقدم، في دجنبر 2011، إلى عميل لل"إف بي آي" ادعى أن اسمه يوسف، معتقدا أنه من أعضاء تنظيم القاعدة. وأكدت وزارة العدل، في بيان لها، أنه أسر له مرات عدة برغبته في شن عملية يستخدم فيها سلاحا، ويقتل الناس وجها لوجه. وأجرى الخليفي بزيارات استكشافية مرات عدة للكونغرس، وطلب من يوسف، عميل ال"إف بي آي" تفجير القنبلة التي يحملها عن بعد، إذا واجه مشكلة مع عناصر الأمن. وكان عناصر مموهون من ال"إف بي آي" موجودين مع الخليفي في المرآب، حيث حمل الخليفي الرشاش، وارتدى سترة، تحوي ما كان يعتقد أنها قنبلة صالحة للاستخدام. وتوجه، بعد ذلك، إلى الكابيتول، حيث كان ينوي إطلاق النار على الناس وتفجير القنبلة، لكنه أوقف قبل أن يغادر المرآب.