استغرب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، من تنامي ظاهرة احتلال مؤسسات الدولة، والتجاوزات الخطيرة، التي أصبحت تعانيها المؤسسات العمومية في الآونة الأخيرة، من خلال احتلال المحتجين لها. (كرتوش) وتساءل رئيس الحكومة، في ندوة صحفية، عقب نهاية أشغال مجلس الحكومة، أمس الخميس، بالرباط، عن "الجهة، التي تدفع المحتجين إلى احتلال الملك العمومي والإدارات العمومية"، مؤكدا أن الحكومة حازمة في اتخاذ إجراءات صارمة للحد من تلك التجاوزات، حتى لا تقع في المستقبل. وأضاف بنكيران أن "الحكومة تضمن حق الاحتجاج، وفق ما ينص عليه القانون"، مشيرا إلى أنها سبق أن اتخذت قرارات بمنع احتلال الملك العمومي، وأنها عازمة على ألا تبقى الإدارات العمومية عرضة للاحتلال من طرف المحتجين. وأكد بنكيران استعداد الحكومة للحوار مع كل الأطراف، وقال أنا "مستعد للحوار مع حركة 20 فبراير، وجماعة العدل والإحسان، وكل العاطلين حاملي الشهادات"، مبرزا أن "الحكومة لم تأت لتتمترس في المكاتب، بل لتحل المشاكل وتخطط لمستقبل المغرب". وكشف بنكيران أنه طلب، أول أمس الأربعاء، من مجموعات العاطلين من حاملي الشهادات العليا انتداب لجنة للتحاور معه، مبرزا أن الدولة ليس في استطاعتها توظيف كل العاطلين. وقال"هناك وظائف مبرمجة في مشروع قانون المالية المقبل، وستعمل الحكومة على أن تمر عملية التوظيف وفق ما ينص عليه القانون"، وأضاف "ليس من الطبيعي أن تتخلى الحكومة عن أبنائها، ولذلك هناك تفكير في إحداث برامج للتكوين وتأهيل العاطلين لولوج عالم المقاولة في إطار التشغيل الذاتي". وأوضح رئيس الحكومة أن المغرب يتطلع إلى المستقبل الذي يسود فيه العمل بجدية والنزاهة المطلوبة. وأن ممارسات الماضي التي تطبعها المحسوبية والزبونية هي في طريق مسدود، وقال "ما ينفع غير المعقول بالمقاييس التي تلزم وهذا هو التوجه الحكومي"، مطالبا من جميع الفاعلين المدنيين والسياسيين بالعمل على مساعدة الحكومة لتحقيق برامجها، التي هي في خدمة المواطنين المغاربة. بنكيران في ندوة صحفية عقب أشغال مجلس الحكومة (كرتوش)