تشارك صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأمينة، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، وعضو المجلس الاستشاري الدولي للأولمبياد الخاص، في أشغال المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، الذي افتتح أشغاله، أمس الخميس، في أبو ظبي، وتستمر إلى يوم الأحد المقبل. صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أمينة (كرتوش) وخصصت دورة هذه السنة، على الخصوص، لدراسة حصيلة أنشطة 2011، ومخطط عمل 2012، الذي سيتميز بتنظيم مجموعة من التظاهرات الرياضية، والأنشطة الموازية، على مستوى بلدان المنطقة. وتتمحور أشغال الدورة، أيضا، حول القضايا ذات العلاقة بتعزيز التضامن وتنمية علاقات الشراكة، وكذا بتعزيز المبادرات الرامية على تقييم الإنجازات، ومتابعة ما يجري في المنطقة. ويعد المجلس الاستشاري الجهوي هيئة للتبادل والتشاور، ويعقد أشغاله مرتين في السنة، وفق نظام الأولمبياد الخاص لمنطقة مينا، وتهدف أشغاله إلى مضاعفة عدد الرياضيين في مختلف الألعاب الرياضية، وتنمية الكفاءات التقنية للمؤطرين والمدربين في دول المنطقة البالغ ال 23، وتحسين جودة تدبير وتنظيم التظاهرات الرياضية، وكذا إنعاش ثقافة حقوق الرياضيين في وضعية إعاقة ذهنية. ويعد الأولمبياد الخاص، الذي أسسته، سنة 1963، أونيس كينيدي شريفر، (تنتمي إلى عائلة كينيدي)، برنامجا دوليا للتدريب والمسابقات الرياضية، المخصصة للأطفال والبالغين، الذين يعانون عجزا عقليا، هدفه تشجيع إدماجهم الاجتماعي ونموهم النفسي. وفي يوليوز 1968، نظم الأولمبياد الخاص أولى ألعابه الدولية بشيكاغو، في رياضات العدو الريفي، والسباحة. وأصبح حركة دولية معترفا بها من قبل اللجنة الدولية الأولمبية، في فبراير 1988. وحقق الأولمبياد الخاص بالمغرب، الذي تترأسه الأميرة للاأمينة، منذ تأسيسه في 1994، نجاحا مهما. ويضم البرنامج المغربي أزيد من 10 آلاف رياضي في مختلف الرياضات، ويحققون نتائج في مختلف المسابقات الدولية بفضل التأطير الجيد، الذي يحظون به من طرف 250 إطارا، وبفضل المرافقة الجيدة. وبفضل الانخراط والالتزام التام للأميرة للاأمينة، تمكن الأولمبياد الخاص المغربي، كبرنامج نموذجي في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بل تعداها. وليس صدفة أن يختار الأولمبياد الخاص الدولي مدينة مراكش في 2010، لاحتضان مؤتمره العالمي، الذي نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وضم أزيد من 600 مندوب ورياضي يمثلون 180 دولة، وكذا عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والرياضية، عبر العالم. وهو الحدث الذي عرف نجاحا ساحقا، ومكن من تحديد مخطط استراتيجي.