استنكرت فعاليات من المجتمع المدني بمنطقة أكيوض الكدية، بمدينة مراكش، طريقة تقديم الدعم من اللجنة المكلفة بدعم الجمعيات داخل المجلس الجماعي معتبرة أنها لم تحترم المعايير المتعلقة بالشروط اللازم توفرها في الجمعيات الراغبة في الاستفادة من الدعم. وعبرت فعاليات المجتمع المدني، في رسالة موجهة إلى محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، عن استيائها وتذمرها جراء "الحيف والإقصاء في حق مجموعة من الجمعيات الجادة والنشيطة بالمنطقة المذكورة، بعد حرمانها من الدعم، الذي يخصصه المجلس الجماعي لمدينة مراكش لفائدة هيئات المجتمع المدني". وندد ممثلو الجمعيات المدنية المعنية ب"الخروقات، التي شابت توزيع الدعم على الجمعيات المستفيدة، واعتماد الزبونية والمحسوبية، وتصفية الحسابات السياسوية من طرف بعض المنتخبين ضد مجموعة من الجمعيات، ما سيساهم في تفويت فرص حقيقية للتنمية عن مدينة مراكش، والتأثير على نجاعة المقاربات التعاقدية والتشاركية ودينامية النسيج الجمعوي المحلي، وعرقلة وإفشال مقتضيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية". وطالبت الرسالة الموجهة إلى والي مراكش، بفتح تحقيق في مختلف "الخروقات في توزيع الدعم المالي"، وإيفاد لجنة لافتحاص مالية "الجمعيات المستفيدة من دعم المجلس الجماعي، دون تقديمها أي مشروع تنموي". وكانت نقطة دعم الجمعيات، المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لمدينة مراكش، أثارت جدلا واسعا في أوساط المستشارين ومتتبعي الشأن المحلي، واستأثر مبلغ دعم فرق الأحياء لكرة القدم بالكثير من التلاسنات، إذ تفاوت بين 70 ألف درهم و 5 آلاف درهم.