لقي ثلاثة أشخاص بجهة الدارالبيضاء الكبرى، نهاية الأسبوع الماضي، حتفهم اختناقا، عندما كانوا يستحمون، بسبب تسرب للغاز المنبعث من سخانات الماء المنزلية (الشوفو). وذكرت مصادر أمنية أن الضحية الأول توفي الجمعة الماضي، في بوسكورة، عندما كان يستحم في ورش يشتغل به، مشيرة إلى أنه من مواليد 1954، ونقل إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة، قصد التشريح الطبي، الذي كشف أن الوفاة كانت ناجمة عن الاختناق بالغاز. وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية الثاني من مواليد 1968، وتوفي بمجرد وصوله إلى مصحة خاصة بالحي الحسني، وأن الضحية الثالثة من مواليد 1990، وتوفي عندما كان يستحم، بعد إنهاء عمله، في ورش يشتغل به، بعين حرودة. وكان أربعة أشخاص من أسرة واحدة أصيبوا بالإغماء، بداية الأسبوع الماضي، في مراكش، بعد تعرضهم للاختناق بسبب تسرب الغاز من سخانة للماء، في شقة. وحسب مصدر من الوقاية المدنية، نقل المصابون، الذين وصفت حالاتهم بالمتفاوتة الخطورة، إلى مستشفى ابن زهر لتلقي العلاجات الضرورية. وكانت متخصصة في التسممات بالغاز بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية قالت، في تصريح سابق ل "المغربية"، إن غاز أحادي أوكسيد الكربون ينتج عن احتراق غير تام للمواد العضوية، وهو غاز سام وخطير، يمكن أن يتسبب في موت الإنسان في أقل من 15 دقيقة، مؤكدة أن لهذا الغاز خاصية أخرى خطيرة، وهي أنه لا لون ولا رائحة ولا طعم له، إذ أن الشخص يمكن أن يجلس في مكان فيه تسرب للغاز، ولا يشعر بأي شيء إلى أن تبدأ أعراض التسمم تظهر عليه. وينصح المختصون بضرورة الاحتياط في استخدام سخان الماء بالحمام المنزلي (الشوفو)، والحرص على طريقة تركيبه بشكل سيلم، وفي مكان آمن بعيدا عن الفضاءات التي يتردد عليها أفراد الأسرة داخل البيت، وتمتاز بتهوية جيدة وكافية، حتى لا يتضرروا من أي تسرب، أو عدم احتراق كامل للغاز يكون محتملا في أية لحظة. كما أن مكوث الأشخاص بصفة طويلة داخل الحمام المنزلي، يعرضهم أكثر للاختناق بالغاز إذا وقع تسرب أو عدم احتراق كامل للغاز. وشدد المختصون على ضرورة تركيب سخان الماء خارج المنزل، وليس في المطبخ أو قريبا من أي غرفة، أي خارج فضاء المنزل.