تستعد مدينة الدارالبيضاء لاحتضان النسخة 18 من المعرض الدولي للكتاب، من 10 إلى 19 فبراير المقبل، بمشاركة أزيد من 800 ناشر، مقابل 719 عارضا من 38 دولة، في الدورة السابقة. من الدورة السابقة للمعرض الدولي للكتاب بالمغرب (سوري) وقال حسن الوزاني، مدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة، إن "الدورة 18 للمعرض الدولي للكتاب، ستشهد مشاركة أزيد من 800 ناشر مباشر وغير مباشر من 38 دولة، وستستضيف المملكة العربية السعودية"، مشيرا، في تصريح ل"المغربية"، إلى أن "قرار اختيار السعودية ضيف شرف لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة لما خلفته المشاركة السعودية في الدورات السابقة من أصداء إيجابية لدى المسؤولين بالوزارة، إضافة إلى نوعية الأنشطة الثقافية المتميزة، التي نظمتها الملحقة الثقافية للسفارة السعودية بالرباط، وفي مقدمتها الصالون الثقافي السعودي بالمغرب". وأفاد الوزاني أن الدورة 18 ستتميز عن سابقاتها بإطلاق موقع إلكتروني لعرض مختلف الأنشطة الثقافية بالصوت والصورة، لتمكين المتتبعين والمهتمين، داخل المغرب وخارجه، من متابعة فعاليات الدورة، إضافة إلى فتح صفحة لإبداء الملاحظات حول المعرض على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، وتنظيم مسابقة ثقافية، سيحصل الفائزون بها على مجموعة مهمة من الكتب. وأوضح أن الدورة ستتميز، أيضا، بالاحتفاء بأزيد من 90 كاتبا مغربيا من مختلف الأجيال، من خلال عرض الكتاب الأول لكل واحد منهم في جناح وزارة الثقافة بالمعرض، بدءا من أول ديوان مغربي "أحلام الفجر"، لعبد القادر حسن العاصمي، الصادر سنة 1936، وتقديم شهادات في حقهم، بأقلام كتاب ومبدعين مغاربة وعرب، إلى جانب تقديم بيبلوغرافيا الكتب الأولى، التي أنجزها الكاتب محمد بن يحيى القاسمي، وتغطي الفترة من 1936 إلى 2011، مشيرا إلى أن الوزارة ستصدر، بهذه المناسبة، 40 عنوانا، تضم الأعمال الكاملة لمجموعة من الكتاب، على رأسهم الروائي والقاص، أحمد المديني. من جهة أخرى، سيشهد حفل افتتاح الدورة 18 تسليم جائزة المغرب للكتاب، في مجالات "العلوم الإنسانية والاجتماعية"، و"الدراسات الأدبية والفنية"، و"الشعر"، و"السرديات والمحكيات" (رواية، قصة، مسرحية...)، و"الترجمة". وكانت وزارة الثقافة أعلنت، في بلاغ بالمناسبة، أن يوم 10 يناير الجاري، هو آخر أجل لقبول طلبات الترشيح.