لقي شقيقان مصرعهما، وأصيب عشرة بحارة بحروق متفاوتة الخطورة، إثر اندلاع حريق في قرية للصيادين، بمنطقة "إمطلان"، على بعد حوالي 111 كيلومترا، شمال مدينة الداخلة. وأفادت مصادر "المغربية" أن الحريق شب فجر أمس الجمعة، حوالي الرابعة صباحا، وأتى على 16 مسكنا، بينما كان الصيادون نياما. وأضافت المصادر ذاتها أن أحد الشقيقين توفي في فراشه، إذ لم يشعر بالحريق إلا بعد فوات الأوان، فتفحمت جثته، ويتعلق الأمر بالضحية سعيد الجديدي، المعروف بلقب "الحلاق"، الذي قدرت مصادر متطابقة سنه في 32 سنة، بينما لقي شقيق عبد الله، وهو في بداية عقده الثالث، مصرعه بعد مغادرة المسكن، واشتعال النيران في جسده. وأفادت مصادر طبية أن اثنين من الضحايا نقلا إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، بسبب خطورة حالتهما. وتحدث بحارة من الناجين ل"المغربية" عن أجواء من الهلع والرعب وسط الصيادين، إثر اندلاع النيران، التي ساعدت الرياح على إبعادها عن باقي المساكن، وحصرها في اتجاه واحد. وقالت مصادر متطابقة إن أفراد الدرك الملكي ورجال المطافئ، والوقاية المدنية، هرعوا إلى المكان بمجرد إخطارهم بحادث الحريق، الذي ساهمت المحروقات، التي يستعملها البحارة في الصيد، في تأجيج نيرانه، وأيضا الأفرشة، التي يرقد عليها الصيادون، إلى جانب الخشب، الذي شيدت به منازل قرية الصيادين. ويواصل الدرك الملكي التحقيق في مجريات الحادث، من أجل الكشف عن أسباب اندلاع الحريق. وقدر أحد البحارة عدد مساكن البحارة في هذه القرية بحوالي ألف مسكن، يقطن في كل واحد منها ما بين 12 و20 بحارا.