لقي طفلان من أصل مغربي،ست سنوات و سبع سنوات،وأخويهما غير الشقيقين،(سنة واحدة و أربعة شهور)،مصرعهم في حريق شب في شقتهم،في وقت مبكر،من يوم السبت الأخير بمدينة أوكسير الفرنسية الواقعة على بعد ساعة و نصف من الزمن من باريس. وقالت مصادر إن هذا الحريق فاجأ الأسرة "المركبة" التي تقطنها،حيث فر الأبوان خارج الشقة،فيما بادر أحد الجيران باقتحامها بشجاعة لينقذ طفلا يبلغ من العمر ثلاث سنوات،وهو الأخ الشقيق الثالث للضحيتين المغربيتين،إلا أن الأطفال الأربعة الآخرين بقوا بالداخل و لم يكن ممكنا إخراجهم من هناك نظرا لتأجج النيران و كثرة الدخان. و لم تتوضح حتى كتابة هذه الأسطر الأسباب الحقيقية للحريق،و إن كان البعض من أفراد عائلة هذه الأسرة المنكوبة وجهت أصبع الاتهام مباشرة إلى الجهة المسيرة لهذه المساكن المسماة "لزاشميل"،لأنها،حسب تصريحاتهم،لم تقم بإصلاح عطب على مستوى نقطة ثابتة في شبكة الخطوط الكهربائية في غرفة الأبناء "بريز"،التي كانت مصدر خلل كهربائي،السبب الواضح حتى الآن في هذه الكارثة،علما أن هذه الأسرة قطنت بهذه الشقة قبل أسبوع واحد فقط،إلا أن إدارة "لزاشميل" نفت هذا الأمر،وقالت إن كل شيء كان على مايرام في هذا المسكن قبل أن تسلم مفاتيحه لهذه الأسرة.