أحالت عناصر الشرطة القضائية بالحي الحسني (الدار الحمرا)، في الدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، ثلاثة أشخاص على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بتهم تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، وسرقة السيارات، والسرقة بالخطف باستعمال ناقلة ذات محرك، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنايات والمشاركة. وحسب مصادر "المغربية"، فقد اعتقل أفراد العصابة بعدما توصلت مصالح الأمن بالحي الحسني بعدد من الشكايات من ضحايا، تعرضت سياراتهم للسرقة من قبل أشخاص مجهولين في مدينة الدارالبيضاء، خصوصا بالحي الحسني عين الشق. وأكدت المصادر نفسها أنه تبين أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية منظمة، ينفرد أفرادها بطريقة الاستيلاء على السيارات، باختيار ضحاياهم واصطيادهم وفق معطيات ميدانية وشروط دقيقة، إذ يعتمدون عنصر المباغتة، من خلال استغلال للحظات السهو والإهمال من قبل سائقي السيارات، الذين يتركون بداخلها المفاتيح. وأفادت المصادر أن مصالح الأمن تمكنت من الوصول إلى المتهمين بالتنسيق مع إحدى شركات الاتصالات، بالتعرف على أشخاص، استفادوا من تعبئات لهواتفهم المحمولة باستعمال بطاقات بنكية مسروقة، ما مكن من اعتقال متهمين اثنين، وكشفا عن المتهم الثالث، الذي اعترف أنه اقتنى منهما سيارتين، وباعهما لمتهم رابع، يوجد في حالة فرار. وبعد استكمال التحقيق مع المتهمين، أحيلوا على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بالدارالبيضاء.