شنت مصالح الأمن في مدينة سيدي سليمان، في الفترة الأخيرة، حملة ضد الإجرام، أسفرت عن توقيف عدد من المبحوث عنهم في قضايا مختلفة. عامل عمالة سيدي سليمان في جولة تفقدية بضواحي المدينة (خاص) وكشفت مصادر "المغربية" أن عامل إقليمسيدي سليمان أبدى "قلقه" بسبب تنامي بعض أشكال الإجرام، خاصة المتعلقة بحالات التهديد بواسطة السلاح الأبيض والاختطاف والسرقة بالمنطقة، خلال اجتماع ترأسه أخيرا، في مقر عمالة سيدي سليمان. وقالت المصادر إن العامل تحدث عن ضرورة مواصلة رجال الأمن، وكل المتدخلين في المجال، جهودهم من أجل استتباب الأمن في المنطقة، والسهر على أمن وراحة المواطنين. ومن بين الأحداث، التي روعت سكان منطقة سيدي سليمان في الفترة الأخيرة، قدوم المدعو (ي) من مدينة تيفلت واعتراضه سبيل النساء والفتيات تحت التهديد بالسلاح الأبيض بهدف سرقتهم، ما عجل، حسب المصادر ذاتها، بتكثيف جهود المصالح الأمنية بالمنطقة، وشن حملات تمشيط همت مختلف أحياء المدينة، مثل دوار الجديد وأولاد مالك، وحي الغماريين، إذ تمكنت من إيقاف عدد من المبحوث عنهم، إضافة إلى لصوص ومتهمين ببيع مختلف أنواع الخمور. وأضافت المصادر أن الحملة أدت، أيضا، إلى إيقاف لصوص في حالة تلبس، خصوصا في إحدى النقط السوداء، التي شهدت عمليات سرقة عديدة، وتمكنت الشرطة القضائية من اعتقال متهم بترويع النساء، يدعى ياسين، فيما ظل البحث جاريا عن شريك له، له سوابق في التهديد بواسطة السلاح والاختطاف بمدينة بن سليمان. واستنادا إلى مصادر أخرى فإن مختلف الدوائر الأمنية، التابعة لمنطقة أمن سيدي سليمان، نظمت، خلال أسبوع، حملات أمنية ليلية مكثفة بمختلف أحياء مدينة سيدي سليمان، خاصة الموجودة بأطراف المدينة، بمشاركة العناصر الأمنية بمختلف أصنافها، إضافة إلى رؤساء الدوائر الأمنية، كما عملت على تمشيط الأحياء المذكورة، والوقوف على مجموعة من النقط السوداء، واستفسار السكان حول المشاكل المرتبطة بالجانب الأمني. وقال مصدر أمني إن الهدف من هذه الدوريات والمتابعة اليومية لعناصر الشرطة القضائية، هو تمشيط أماكن انتشار تعاطي المخدرات والسرقة. وأضاف المصدر نفسه أنه جرى اعتقال بعض المبحوث عنهم خلال الدوريات الأمنية، بهدف القضاء على انتشار واستهلاك وترويج شتى أنواع المخدرات، وإحالتهم على العدالة. وأشارت المصادر إلى أن عددا من سكان الأحياء، التي شملتها الحملة الأمنية، أعربوا عن ارتياحهم، إزاء نهج الجهاز الأمني بمنطقة أمن سيدي سليمان، بغية تقريب الأمن من المواطن، وتسهيل العملية التواصلية، والقضاء على العناصر الإجرامية، التي تتخذ من بعض الأماكن ملاذا لها، لتنفيذ أعمال السرقة تحت التهديد بالسلاح.