أحبطت عناصر الأمن التابعة للمصلحة الولائية بطنجة، مساء أول أمس الثلاثاء، عملية هجرة غير شرعية لستة مهاجرين سريين، يتحدرون من غينيا ونيجريا وغامبيا، كانوا يستعدون للإبحار نحو السواحل الجنوبية الإسبانية. معدات لوجستيكية ضبطت مع الأفارقة (خاص) وحسب مصادر أمنية، جرى إيقاف المتهمين الستة في منطقة "أحمار" بضواحي المدينة، بعد أن تلقت مصالح الأمن المكلفة بمحاربة الهجرة السرية إخبارية، فحاصرت الأفارقة وجرى إيقافهم دون أن يبدوا أي مقاومة، وضبطت بحوزتهم قاربا مطاطيا من نوع "زودياك"، مجهزا بمحرك من نوع "ياماها"، قوته 360 حصانا، بالإضافة إلى أفرشة وصدريات الإغاثة، وعدد من الهواتف المحمولة، وبراميل بلاستيكية مملوءة بالبنزين. وإثر التحقيقات الأولية مع الأفارقة الستة، وجلهم في منتصف العقد الثاني من العمر، اعترف أحدهم، ويدعى (م.ف)، أنه هو من دبر وخطط لهذه العملية، رفقة شركاء مغاربة ينشطون في مجال الهجرة السرية داخل النفوذ الترابي لمدينة طنجة، كما أقر بأن شركاءه ساعدوه على شراء الزورق والمحرك، وكل المعدات اللوجستيكية الخاصة بالإبحار. وحسب معلومات حصلت عليها "المغربية"، فإن الغامبي (م.ف)، الذي كان يتكلم بطلاقة اللهجة الدارجة المغربية، تسلل إلى التراب المغربي بطرق غير قانونية عبر الحدود بين المغرب والجزائر، ووصل إلى طنجة منذ أزيد من خمس سنوات، وكان يقطن بحي مسنانة، رفقة أفارقة آخرين، كانوا ينتظرون تحقيق حلمهم والعبور إلى الضفة الأخرى. ومن المنتظر أن يحال كل الموقوفين على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، بتهم الهجرة السرية والإقامة غير المشروعة، والتسلل إلى التراب الوطني عبر منافذ غير مخصصة لذلك، وقد تحيلهم النيابة العامة على مديرية الاستعلامات ومراقبة الحدود، لتعميق البحث معهم واستكمال الإجراءات القانونية، لترحيلهم صوب بلدانهم الأصلية. وكانت السلطات الأمنية بالمدينة، نظمت خلال الأشهر الماضية، حملات تمشيط واسعة ضد المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية على التراب المغربي.