جرى مساء أمس الثلاثاء ببولونيا (شمال إيطاليا), تقديم النسخة الايطالية من مؤلف باربارا برتوزي "مراكش وراء الأبواب العتيقة", الذي يبرز ما تزخر به المدينة الحمراء من مآثر ورياضات وفن الطبخ, بالإضافة إلى ساحة جامع الفنا الشهيرة. وحرص سفير المغرب بإيطاليا السيد حسن أبو أيوب, الذي حضر حفل تقديم هذا المؤلف, على إبراز الروابط التي جمعت عبر التاريخ بين المغرب وإيطاليا, وكذا المبادلات الغنية والمثمرة التي ما فتئت تتقوى بينهما بفضل تاريخ البلدين العريق. وهنأ الدبلوماسي المغربي مؤلفة الكتاب التي نجحت في الكشف عن الأسرار التي تختزنها مراكش ومدينتها العتيقة, وكذا في إبراز مهارة الصانع التقليدي المغربي وروحه الإبداعية. وقد كتب مقدمة هذا المؤلف, الذي صدر بالايطالية والفرنسية على التوالي من طرف داري النشر (بولاريس) و(لا كروازي دي شومان) ويقع في 360 صفحة, أحد أبناء مراكش المعروفين على الصعيد العالمي, وهو الكاتب والفنان التشكيلي ماحي بنبين . ويسبر الكتاب أغوار المدينة الحمراء, في رحلة لاكتشاف أصالة مراكش وما بلغته من تطور حاليا, وكمدينة تجمع بين الماضي والحاضر, كما كتب بنبين, الذي قال في مقدمة المؤلف "تغمرك الدهشة بسبب قصص حياتية تتشابك وتغذي أسطورة مدينة مراكش باعتبارها واحة يحب الجميع أن يلتقي فيها". ومن أجل إنجاز هذا العمل, أقامت برتوزي, وهي صحفية وصاحبة عدة مؤلفات حول المطبخ التقليدي ببولونيا, أكثر من ثمانية أشهر بالمدينة الحمراء التي وصفتها ب"بوتقة الفنون والتصاميم التي يلتقي فيها فنانو العالم". ويتحدث الكتاب عن نحو 50 رياضا وأكثر من 100 جولة موضوعاتية بالمدينة العتيقة و60 رحلة خارج مراكش و50 وصفة من المطبخ المغربي, ويتضمن أزيد من 650 صورة تتوزع بين رسوم وصور فوتوغرافية التقطها المصور الإيطالي, ماورو بارميساني. حضر حفل تقديم المؤلف العديد من الشخصيات من عالم الدبلوماسية والآداب والنشر والإعلام.