تخلد الجمعيات الناشطة في مجال محاربة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بالمغرب اليوم العالمي لمحاربة السيدا، ابتداء من فاتح دجنبر المقبل للتذكير بالمبدأ الأممي الرامي إلى رفع تحدي القضاء على الداء، من خلال وقف الإصابات والوفيات، بين سنتي 2011 و2015. وتشير الوضعية الوبائية للسيدا بالمغرب، منذ ظهور أول إصابة سنة 1986، إلى غاية أكتوبر الماضي، إلى إصابة 6 آلاف و194 شخصا بالداء، بينما يقدر عدد الحاملين للفيروس بحوالي 28 ألف شخص، في حين، سجل 494 مريضا خلال سنة 2011. وتكشف المعطيات الإحصائية، الصادرة عن الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، عن أن 48 في المائة من الإصابات من الإناث، سجلت بين يناير 2007 وأكتوبر من 2011، بينما شهدت المناطق الحضرية أعلى نسبة من المصابين (78 في المائة). وتأتي العلاقات الجنسية غير المحمية على رأس قائمة طرق انتقال العدوى في المغرب، بنسبة 89 في المائة، بينما يحتل الشذوذ الجنسي نسبة 84 ضمن أسباب انتقال المرض إلى الأصحاء. يشار إلى أن عدد المتوفين بالسيدا في العالم، إلى حدود سنة 2010، فاق مليون شخص، بينما وصل عدد المتعايشين مع الفيروس 34 مليون شخص، 50 في المائة منهم من النساء. الجدير بالذكر أنه، رغم مرور 25 سنة على ظهور أول إصابة بالسيدا، وتكاثف الجهود للتحسيس بمخاطر الداء، وبأهمية الوقاية منه، إلا أن شريحة عريضة من المواطنين يجهلون المعلومات الصحيحة عن المرض، إذ يحمل عنها كثيرون خرافات وأفكارا خاطئة، تسقطهم في الوقوع في شباكها للاستهانة بطرق الحماية.