تحتضن مدينة الدارالبيضاء، في الفترة الممتدة ما بين 16 و19 نونبر الجاري، فعاليات الدورة الأولى لمعرض الفن المعاصر بالعالم "توب تونتي فايف"، الموجه للفنانين الأفارقة والمتحدرين من دول البحر الأبيض المتوسط فيكتور ديل كامبو ييرا (خاص) بمشاركة 25 دار عرض الأكثر تمثيلية، بإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بالموازاة مع تنظيم معرض "فورو كازابلانكا"، المرتقب إقامته في الفترة الممتدة ما بين 17 و18 نونبر الجاري، وهو منتدى من أجل تأهيل وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية بإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، أنشطة وسياحة. ويهدف هذين الحدثين المنظمين من قبل مؤسسة "تيما ديل آرتي" إلى أن يكونا تظاهرتين ثقافيتين تنظمان كل سنة، في موعد واحد، بهدف توحيد الرؤى حول الفن المعاصر بالمغرب، والدول المحيطة به، أو التي تجمعها معه مجموعة من العلاقات الجغرافية والتاريخية. ويجري تنظيم هاتين التظاهرتين بدعم من وزارتي الثقافة بالمغرب وإسبانيا، وسفارتي البلدين بكل من الرباط ومدريد، والمعهد الثقافي الإسباني "سيرفانتس" بالدار البيضاء، والمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، ومؤسسة "كونكالبيس بيريرا". وسيجري تنظيم الدورة الثانية من هذا الموعد الثقافي، السنة المقبلة، بمدينة برشلونة الإسبانية، في سياق رؤى المنظمين بالتناوب على تنظيم هذا الحدث الثقافي العالمي. وحسب فيكتور ديل كامبو ييرا، رئيس منظمة "تيماس ديل آرتي"، فإن اختيار مدينتي الدارالبيضاء، وبرشلونة العاصمتين الاقتصاديتين لكل من المغرب وإسبانيا، يجعلهما تحت الأضواء، في ما يتعلق بمجال الفنون، وبالصناعات الثقافية، مبرزا أن المصالح الثقافية، بكل من المغرب وإسبانيا، يعملون من خلال هذين الموعدين الثقافيين، على جعل الدارالبيضاء المدينة الإفريقية والمتوسطية الأولى التي تحتضن منتدى من أهم المنتديات بالمنطقة، عبر مشاركة أهم الشخصيات الدولية من عالم الصناعات الثقافية والإبداعية. وأكد ديل كامبو أن الدار البيضاء والمغرب سيصبحان، منذ انعقاد هاتين التظاهرتين، مرجعا في المجال كما هو الحال بالنسبة لمدن بال، ميونيخ السويسريتين، باريس الفرنسية، ميامي، نيويورك الأمركيتين، لندن الانجليزية، دبي الإماراتية، ومدريد الإسبانية، التي لم تغير الفن المعاصر فقط من جهة الكم، بل أيضا من جهة الجودة. ويستجيب تنظيم هذا الموعد الثقافي، للاحتياجات الدولية، وأيضا لضرورة وجود فضاء، يلتقي خلاله المهنيون، ومقتنو الأعمال الفنية، ودور العرض والمتاحف التي تهتم بإبداعات مبدعي المنطقة. وهدفهم تحقيق شهرة ضرورية لدى أكبر مؤسسات بيع وتوزيع الأعمال الفنية، خصوصا في أوروبا الوسطى، والأسواق الأنلجوساكسونية، ومنطقة الشرق الأوسط. كما تهدف هذه التظاهرة إلى نشر وتأهيل الإبداعات المهنية، المقاولات والوكلاء الثقافيين المرتبطين بمجالات الثقافة والفنون بالقارة الإفريقية، وبمنطقة البحر الأبيض المتوسط. وسيعرف المعرض تنظيم سلسلة من الموائد المستديرة واللقاءات، التي ستمكن من خلق خط حوار مفتوح ما بين الإبداعات.