تنظم مؤسسة «طيماس للفن» أسبوع الفن بالدارالبيضاء، وهو عبارة عن معرض دولي للفن المعاصر لإفريقيا والمتوسط. وتأتي الدورة الأولى لهذا الموعد، الذي سيكون سنويا، بفضل الدعم الكبير لوزارتي الثقافة بالمغرب وإسبانيا، وسفراء المملكتين بالرباط ومدريد، ومعهد سرفانتس بالدارالبيضاء، والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان و»كواتركاساس كونسالفس بيريرا». في الفترة الممتدة ما بين 16 و 20 نونبر 2011، حيث تنظم المعارض واللقاءات، يعِد أسبوع الفن بالدارالبيضاء بجعل الدارالبيضاء عاصمة افريقية ومتوسطية للفن والثقافة. ويستجيب هذا الحدث لطلب عالمي وحاجة إلى فضاء حيث يلتقي المهنيون وأصحاب المعارض وجامعي الأعمال الفنية وأصحاب المتاحف المهتمين بأعمال مبدعي المنطقتين. إن الهدف هو اكتساب سمعة مهمة في مقابل كبريات معارض تسويق وتوزيع الفن، خصوصا في أوربا الوسطى والأسواق الأنجلوساكسونية والشرق الأوسط. إلى جانب ذلك، يبقى الهدف الأساسي هو تأهيل سوق الفن والمعارض المهنية التي تعمل مع الفنانين الأفارقة والمنتمين للمنطقة المتوسطية. يُنتظر أن يساهم المئات من جامعي الأعمال الفنية وأصحاب المعارض ومحافظي المتاحف، والفنانين بطبيعة الحال، في مختلف تظاهرات أسبوع الفن بالدارالبيضاء. في هذا الإطار، يعتبر «المنتدى من أجل إنعاش وتنمية الصناعات الثقافية بإفريقيا والمتوسط»، ما بين 17 و18 نونبر 2011، حجر الزاوية لبناء هذا الفضاء من أجل التبادل. ويهدف المنتدى، أساسا، إلى توزيع وإنعاش الأعمال الفنية للمهنيين والمقاولات ورجال الثقافة المرتبطين بالمجال الفني والثقافي في القارة الإفريقية والضفة المتوسطية. ويمكن بفضل سلسلة موائد مستديرة خلق خط لحوار مفتوح من أجل الإبداع عبر تدخلات أشهر المهنيين، الذين سيتناولون مختلف أوجه الإبداع وإنتاج الصناعات الثقافية بمنطقة إفريقيا والمتوسط. كما سيتم التركيز على السبل والوسائل من أجل تنمية الصناعات الثقافية الاسبانية بالخارج. في الوقت ذاته، ستكون مدينة الدارالبيضاء تحت الأضواء، خصوصا في مجال الفن، والصناعات الثقافية عموما. وفي هذا الصدد، يؤكد فيكتور ديل كامبويليرا، مدير مؤسسة «طيماس للفن» أن «مؤسسته والسلطات الثقافية بالمغرب واسبانيا سيجعلون من مدينة الدارالبيضاء أول مدينة افريقية ومتوسطية تستضيف أحد أهم المنتديات بمشاركة أكبر الشخصيات العالمية في مجال الصناعة الثقافية والإبداع». وأضاف أن «الدارالبيضاء والمغرب سيكونان اعتبارا من الآن مرجعا في هذا المجال كما هو الشأن بالنسبة لبال، ميونيخ، باريس، ميامي، نيويورك، دبي ومدريد، وهي مدن حولت الفن المعاصر، ليس فقط على مستوى الكمية، ولكن على مستوى الجودة أيضا».