تعرف أسواق ومحلات بيع التوابل بمناسبة اقتراب عيد الأضحى، انتعاشا اقتصاديا متميزا، مقارنة مع الأيام العادية إذ يقبل المواطنون على شراء التوابل، ويحرس التجار، أسابيع عدة قبل حلول العيد، على تزويد محلاتها التجارية بمختلف أنواع التوابل، سواء المستوردة من دول آسيوية، أو من أمريكا اللاتينية، مثل الفلفل الأسود والأبيض، والمعروف ب (الإبزار)، أو الزنجبيل، أو القرفة، أو التوابل الممزوجة، المعروفة ب"المروزية"، أو بتوابل من المغرب، كالكامون، أو الزعفران الحر. تجار سوق "الجميعة"، أو سوق التوابل بدرب السلطان، أو بقيسارية الشاوية بالدارالبيضاء، أو درب عمر، يجمعون على أن السوق يعرف وفرة في السلع، وثمنها لم يشهد ارتفاعا كبيرا، مقارنة بالسنة الماضية، والإقبال كبير جدا، سواء من طرف المتبضعين، أو تجار البيع بالتقسيط، مشددين على أن السوق يعرف إغراقا من بعض المنتوجات الصينية، مثل الزنجبير، أو الثوم الذي يوجد بوفرة في جل الأسواق، بمثن لا يتعدى 20 درهما". المغربية"، قامت بجولة لأهم مراكز بيع التوابل بالدارالبيضاء، واستقت شهادات من بعض من التجار والمتبضعين. انتعاش سوق التوابل ترتدي أسواق ومتاجر بيع التوابل بالمراكز الكبرى، والأسواق الشعبية هذه الفترة حلة قشيبة، لاستقبال عيد الأضحى، وتظهر بوادرها أسابيع عدة، وتتجلى بشكل قوي، في الأسواق والمراكز التجارية الأكثر شعبية، إذ ترضع واجهات محلاتها بمواد وبضائع خاصة بالمناسبة، سيما الفواكه الجافة، والتوابل بأشكالها وألوانها المتباينة. تجار العاصمة الاقتصادية يزودون متاجرهم، في وقت مبكر جدا، بمختلف البضائع والتوابل، التي يتزايد الطلب عليها بكثرة، لتحضير ما لذ وطاب من الأطباق الشعبية المغربية، التي تعرف شهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الطبخ العالمي. بأسواق درب السلطان، تكاد أثمنة التوابل تكون متقاربة، بفارق بسيط حسب الجودة، يقول أمين، تاجر بسوق الشاوية، بالقرب من كراج علال، في تصريح ل"المغربية"، "يبلغ ثمن الكمون المحلي 70 درهما للكيلوغرام، و 40 درهما بالنسبة للمستورد من سوريا، الإبرار الأسود يبلغ ثمنه 80 درهما للكيلوغرام، والأبيض 120 درهما للكيلوغرام، الزنجبيل يتراوح ثمنه ما بين 40 و50 درهم للكيلوغرام وهو مستورد من الهند، والفلفل الأحمر 20 درهم للكيلوغرام، وهي مادة محلية تأتي من منطقة بني ملال، والزعفران الحر 30 درهما للغرام يجري استيراده من إيران، والبرقوق من فاس وثمنه ما بين 30 و35 درهما، والزعفران، يأتي من تالوين بالمغرب أو من إيران، والثوم نبيعه ب 25 درهما، ونستقدن البض منه من الصين وإسبانيا، لأن فترة إنتاجه في المغرب يكون في شهر 6، والقرنفل يستورد من الهند"، مشيرا إلى أن ثمن التوابل عرف ارتفاعا في الثمن بنسبة 15 في المائة مقارنة مع السنة الماضية". توابل مستوردة انتقلت المغربية لسوق الجميعة، الموجود بمنطقة درب السلطان بالدارالبيضاء، والتقت مصطفى، تاجر شاب (30 سنة) صاحب محل لبيع التوابل، الذي قال ل"المغربية"، "الإقبال كبير بسوق" الجميعة"، والتجار يجهزون محلاتهم التجارية بمختلف أنواع التوابل، شهر أو شهر ونصف، قبل الموعد، لان المناسبة تعتبر بالنسبة لهم فرصة لا تعوض، وأغلب التوابل الموجودة بالسوق، قادمة من دول أسيوية أو من أمريكا اللاتينية، والقليل جدا من المغرب، وأن أسعار السوق تقريبا متشابهة، بالنسبة للبزار، الأسود ثمنه يتراوح ما بين 80 و 90 درهم للكيلوغرام، ولبزار الأبيض ثمنه 120 درهم للكيلوغرام، يستورد من البرازيل أو الفيتنام، القرفة 60 درهم للكيلوغرام، مستوردة من البرازيل، الزنجبير (اسكين اجبير)، 80 درهم للكيلوغرام مستورد من الصين، الكامون ثمنه يتراوح ما بين 60 و 80 كلغرام، من المغرب ويزرع بمنطقتي الرحامنة أو الشياضمة، القرفة 60 درهم للكيلوغرام، الخرقوم 60 درهم للكلوغرام من الهند، الفلفل الأحمر المعروف ب(التحميرة)، ثمنها يتراوح ما بين 20 إلى 25 درهم من بني ملال، والفلفل الأحمر الممتاز يبلع ثمنه 40 درهم وتعرف به منطقة العرائش، لان منها الحلو أو الحار المذاق، الثوم ثمنه متباين حسب النوع، الثوم المحلي ثمنه 30 درهما، والثوم المستورد من الصين 20 درهم، أما المستورد من اسبانيا يبلغ ثمنه 40 درهم، وهي الموجود حاليا بالسوق، مشدد على أن الثوم عرف ثمنه انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية، حيث وصل ثمنها إلى 60 درهم للكيلوغرام، أما التوابل المعروفة، براس الحنوت" أو "لمرزوية" فمعظم مكوناتها، مستوردة من الهند، أو الصين أو البرازيل، أو إفريقيا، أما الزعفران الحر، فثمنه 30درهم للكيلوغرام، وتعرف منطقة تلوين جنوب المغرب بإنتاجه، ومعروف بجودة عالية، وهناك المستورد، من تركيا، أو إيران، السمن 100 درهم للكيلو غرام، البرقوق يتباين ثمنه ما بين 35 أو 38 درهم وتشتهر مدينة مكناس بإنتاجه، الزبيب منه المستورد من إيران، وثمنه يتراوح ما 35 و 40 أو 48 دهم، الزبيب المحلي يتراوح ثمنه ما بين 30 و 35 للكيلوغرام، والمستورد من الشيلي يصل ثمنه ل 70 درهم، اللوز المحلي يبلغ 100 درهم للكيلوغرام م، ويجود كذلك المستورد من اسبانيا أو أمريكيا مشيرا أن سوق الجميعة ليس الوحيد الخاص ببيع التوابل، بل هناك سوق درب السلطان الموجود بحي بوجدور، بالقرب من شارع محمد السادس (طريق مديونة سابقا)، يعتبر المزود الرئيسي لباقي تجار البيع بالتقسيط، من الدارالبيضاء أو باقي المناطق الأخرى، بالإضافة لأسواق درب عمر، فضلا عن المحلات التجارية الموجودة في الأحياء ودروب، أو التي توجد بالأسواق النموذجية، أو تجار المناسبات من طينة الباعة المتجولين أصحاب "الفرشات"، لبيع التوابل جاهزة، بمختلف أصنافها، في أكياس بلاستيكية، بمثن 5 دراهم، تتكون في الغالب، من الفلفل الأحمر، أو الكامون، أو الزنجبيل، أو القرفة". حركة تجارية كبيرة.