هز قرار استقالة حميد نرجس من الكتابة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش تانسيفت الحوز، أركان الحزب بالجهة، وأثار ردود أفعال متباينة في أوساط المهتمين بالشأن الانتخابي وأيضا متتبعي الشأن المحلي ومختلف الهيئات السياسية والنقابية بمدينة مراكش. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن أزيد من 120 مستشارا، ينتمون إلى 24 جماعة بجهة مراكش، ضمنهم رئيس غرفة التجارة والصناعة، ورئيس الجماعة الحضرية، ورئيس المجلس الإقليمي بقلعة السراغنة، ومحمد الورزازي، رئيس بلدية العطاوية، دخلوا في مفاوضات مع مسؤولي حزب الاستقلال بجهة مراكش، من أجل الانضمام إلى صفوفه، بعد تلويحهم بالاستقالة من حزب الأصالة والمعاصرة، تضامنا مع حميد نرجس، المستقيل من الكتابة الجهوية للحزب بالجهة. وأضافت المصادر ذاتها أن محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، حل، أمس الأربعاء، بمدينة مراكش، لبحث أسباب استقالة نرجس، ومعرفة الظروف والملابسات، التي دفعت الغاضبين إلى التفكير في مغادرة الحزب، في انتظار تحديد الإجراءات الكفيلة بتجاوز طريقة تدبير الحزب جهويا ومحليا. وحسب مصادر حزبية، فإن حزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش تانسيفت الحوز يمر بوضعية وصفت بالحرجة، إذ أصبح منخرطو الحزب لا يطيقون بعضهم البعض، وفي ظل استفحال الوضع، لم يعد الخيار أمام مجموعة من المنخرطين سوى تجميد نشاطهم. وكان حميد نرجس، رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، وعضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أعلن استقالته من مهامه ككاتب جهوي للحزب بجهة مراكش، احتجاجا على ما وصفته مصادرنا بخروج الحزب عن سياسته وأدبياته، التي أسس من أجلها، خاصة بعد خلافات بين أعضاء الحزب بالجهة أثناء الإعلان عن الأسماء، التي رشحت في اجتماع المجلس الجهوي للانتخابات البرلمانية بجهة مراكش.