أقر مجلس حكماء المؤسسة الأورو- متوسطية "أنا ليند"، خلال اجتماعه، نهاية الأسبوع الماضي، بكراكوفي، في إطار الرئاسة البولونية للاتحاد الأوروبي بالإجماع و"أشاد بحماس" بإعادة انتخاب، مستشار صاحب الجلالة أندري أزولاي، لولاية تمتد لثلاث سنوات وذلك على رأس هذه المؤسسة التي أضحت تحتل مكانة محورية في مسلسل البناء الاجتماعي والثقافي للاتحاد من أجل المتوسط. وذكر بلاغ للمؤسسة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أمس الثلاثاء، أن مجلس الحكماء، الذي يتألف من ممثلين سامين ل 43 بلدا عضوا (دول الاتحاد الأوروبي 27 ، ومصر، وتونس، والجزائر، والمغرب، وفلسطين، وسوريا، ولبنان والأردن، وموريتانيا، وتركيا، وإسرائيل، وألبانيا، ومونتينيغرو، وموناكو)، أبرز نتائج الولاية الأولى لأزولاي التي أضفت من حيث "المحتوى والوضوح والأخلاقية المصداقية والمشروعية والرؤية لمؤسسة أنا ليند داخل فضاء ديمغرافي، يضم أكثر من 700 مليون نسمة". وبصفتهم رؤساء بالشراكة للاتحاد من أجل المتوسط، وصف ممثلو فرنسا ومصر، واللجنة الأوروبية ب "فريق الأحلام" الفريق الذي يعمل مع أندري أزولاي ومدير المؤسسة أندرو كلاريت. وأضاف البلاغ أن أزولاي أعرب، في كلمة بالمناسبة، عن شكره للمجلس على "ثقته ودعمه المتجدد بإجماع ملحوظ لم تجر به العادة دائما في المتوسط". وبعد تذكيره بأن الشبكة الأورومتوسطية لمؤسسة " أنا ليند" تضم حاليا 4000 منظمة غير حكومية مقابل ألفي منظمة قبل مجيئها، أشار مستشار صاحب الجلالة إلى أن ولايته الثانية شأنها شأن الأولى "ستولي الأولوية لتعبئة مجتمعاتنا المدنية حتى تترسخ في المنطقة المتوسطية دينامية التكافؤ جنوب – شمال، و المسؤولية المشتركة والاحترام المتبادل المبني على مقاومة كل أشكال النبذ والإقصاء". وأضاف أزولاي أن "التاريخ يقرع أبوابنا"، واصفا التحولات الجارية بمنطقتنا بمرحلة إعادة التأسيس العميق التي ستفظي بكل معناها وكل فرصها إلى منطقة متوسطية متصالحة مع قيمها. ومن هذا المنظور، يقول أزولاي، "إنني أستحضر في ذهني، بالخصوص، فلسطين وخطاب الرئيس أبو مازن أمام الأممالمتحدة، وهو الخطاب الذي ضرب فيه للمجتمع الأممي موعدا آخر مع السلام، والإنصاف والعدالة والحرية التي يتقاسمها الكل بالتساوي".