استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أول أمس السبت، على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقد بمنطقة البحر الميت (55 كلم غرب عمان)، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، المغربي، يوسف العمراني. وذكر بيان للديوان الملكي الأردني، أنه جرى، خلال هذا الاستقبال، "استعراض سبل تحقيق السلام والاستقرار والنمو في منطقة حوض المتوسط، من خلال إيجاد شراكات شاملة بين الدول الأوروبية والمتوسطية، في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتنفيذ المشاريع التنموية". وقال العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اللقاء، إنه "حظي بشرف الاستقبال من طرف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأنه استعرض أمامه دور ومهام الاتحاد من أجل المتوسط على إثر اختياره أمينا عاما له". وأوضح العمراني، الذي يشارك في أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي، أن الملك عبد الله الثاني "جدد له التأكيد على دعمه للاتحاد من أجل المتوسط كإطار إقليمي للتعاون الأورو متوسطي، وكذا دعم الأردن للسير قدما من أجل إنجاز مشاريع ملموسة، خاصة في مجالي النمو والتشغيل، باعتبارهما المحورين الرئيسيين للمنتدى". وأضاف أنه ركز، بالخصوص، على القيمة المضافة للاتحاد من أجل المتوسط، باعتباره إطارا للعمل، بحيث ينكب كافة الشركاء حاليا على بناء فضاء للسلام والاستقرار في الحوض المتوسطي، وفق مقاربة تشاركية وإدماجية، ومن خلال استكشاف مجالات جديدة كفيلة بإعطاء مضمون ملموس للتعاون الأورو متوسطي". وأشار العمراني إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي يناقش، في دورته لهذه السنة، إشكالية أساسية بالنسبة لبلدان الجنوب، سواء تلك التي تمر بمرحلة انتقال ديمقراطي، أو التي تسعى لبناء دولة ديمقراطية. وتابع، في هذا السياق، أنه لا يمكن أن يكون هناك تطور ديمقراطي دون إصلاحات اقتصادية، التي يتعين أن ترتكز على الحكامة الجيدة والنجاعة الاقتصادية، وأن كل بلد مدعو للتقدم حسب المسار الذي اختاره لنفسه ووفق خصوصياته. وأبرز أن الأمر يتعلق بالتدبير الجيد للتفاعلات بين ما هو سياسي وما هو اقتصادي، من أجل إرساء فضاء للسلام والاستقرار في الحوض المتوسطي، حيث يبقى تقاسم الرفاه العنصر الأساسي. وخلص الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط إلى أن الأردن يشكل نموذجا يحتذى على الصعيد الإقليمي، من حيث الإصلاحات، وترسيخ قيم الديمقراطية