تنطلق فعاليات الدورة الثالثة لمعرض دار المعلمة، يوم 25 أكتوبر الجاري، الذي تنظمه شبكة الصانعات المغربيات، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، رئيسة الاتحاد الوطني النسائي المغربي. واختارت شبكة الصانعات التقليديات أن ينفتح المعرض هذه السنة، على تجارب جديدة، من خلال استضافة صانعات، بلغ عددهن 600 صانعة، قادمة من بلدان عربية وإفريقية. وسيكون يوم 27 أكتوبر 2011، يوما تاريخيا بالنسبة لستمائة صانعة تقليدية عضوة في شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب "دار المعلمة"، والسبب هو تنظيمهن لأول مرة عرض أزياء خاص بهن، الذي سيختتم بعرض للأزياء الراقية لدار الموضة الباريسية "ايريك تيبوش". وستقام الدورة الأولى ل "قفطان دار المعلمة" في مكان تاريخي وأثري مصنف في مدينة الدارالبيضاء، ضمن برنامج معرض دار المعلمة 2011، الذي ستختتم فعالياته يوم 31 أكتوبر بالدارالبيضاء. وفي بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، يتكون عرض الأزياء من أربع مراحل، حيث يخصص الجزء الأول لعرض قفاطين منتقاة من أفضل تصميمات عضوات شبكة "دار المعلمة" للصانعات التقليديات بالمغرب، أما المرحلة الثانية فستعرف تقديم إبداعات بعض المشاركات الأجنبيات خاصة من الجزائر، التي تشارك بوفد مهم في هذا الحدث، ويتألف الطور الثالث من إبداعات قفطان دار المعلمة، من خلال تثمين قطع مصنوعة من بعض المكونات التراثية، مثل البيزيوي، والسايسي، وثوب الملحفة، والقناع الصحراوي، وسلهام الأطلس المتوسط، و السلهام الفكيكي، والبلوزة الوجدية، إلى غير ذلك، وسيختتم البرنامج عرض أزياء لدار الأزياء الراقية الباريسية "ايريك تيبوش" بشكل حصري لشبكة "دار المعلمة". وأضاف البلاغ أنه إذا كان الهدف من المعرض هو تعزيز القدرات الاقتصادية للصانعات التقليديات، فإن عرض الأزياء هو أنشودة حقيقية للزي التراثي المغربي. وقد استطاع المنشئون ل"قفطان دار المعلمة" أن ينجحوا في تحديهم ويضموا لهذا الحدث، المبدع الشاب، الذي يعد ظاهرة في مجال الأزياء الراقية الباريسية "ايريك تيبوش"، هذا الأخير ولإعجابه بإرادة النساء الاستثنائيات، وافق وبكل كرم ونبل أن يرفع التحدي ويؤطر الصانعات التقليديات لشبكة دار المعلمة والعمل معهن للسماح لهن ولأول مرة في حياتهن بتقديم إبداعاتهن خلال عرض أزياء احترافي. وسيتضمن برنامج المعرض إلى جانب الأعمال، التي صنعتها الصانعات المبدعات، تنظيم ندوة يشارك فيها خبراء ومتخصصون في مجال الصناعة التقليدية، لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بالصانعة التقليدية، ودورها الاقتصادي داخل المجتمع. كما سيشهد المعرض توزيع الجوائز على الصانعات المبدعات. يشار إلى أنه شاركت في الدورتين السابقتين 600 صانعة مغربية، قدمن من مختلف مدن المملكة، ليعبرن عن تفوقهن ومهاراتهن في الإبداع، من خلال أعمال جيدة صنعنها بأناملهن الرقيقة، وليبرزن للزائر أن المغرب يتوفر على طاقات إبداعية عالية.