من المقرر أن يجري، غدا الجمعة، انتخاب خمس دول عضوة غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، قد تكون باكستان من بينها، وعندها ستجد نفسها مضطرة إلى التعايش مع منافستها الهند. يتألف مجلس الأمن الدولي من 15 عضوا، خمسة منهم دائمون ويتألف مجلس الأمن الدولي من 15 عضوا، خمسة منهم دائمون. وكل عام تنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 بلدا) خمسة أعضاء غير دائمين لولاية تستمر سنتين، وتوزع هذه المقاعد على أساس المناطق. والدول التي ستغادر مجلس الأمن هي لبنان والبوسنة والبرازيل والغابون ونيجيريا، ومن شبه المؤكد أن ينتقل مقعد البرازيل إلى غواتيمالا، بينما تشهد المقاعد الأخرى منافسة حامية. وعلاوة على باكستان، فهناك توغو والمغرب وسلوفينيا والمجر، التي يمكن أن تنضم إلى المجلس. وستبدأ عضوية الدول الخمس الجديدة، اعتبارا من الأول من يناير 2012 في مجلس الأمن، الذي تعتبر مهمته الأساسية الحفاظ على السلام والأمن في العالم. وتعتبر باكستان المرشحة الأوفر حظا لتشغل مقعد لبنان، متقدمة على قرغيزستان، كما أن انضمام إسلام آباد ينذر بتوتر مع منافستها نيودلهي، التي أمامها عام آخر في المجلس. يذكر أن البلدين يملكان السلاح النووي. إلا أن مصدرا دبلوماسيا غربيا يأمل "ألا تنعكس علاقاتهما الثنائية المتوترة على عملهما معنا في مجلس الأمن". غير أن ستيورات باتريك، خبير الأممالمتحدة في مجلس العلاقات الخارجية ومقره نيويورك اعتبر أنه "من الممكن توقع بعض الشرارات". وأوضح أن بعض المشاكل يمكن أن تطرأ حول مسائل مثل أفغانستان، سيما بشأن تجديد تفويض القوات الدولية هناك. وتابع باتريك أن "خلافات أخرى يمكن أن تطرأ" إذا "حاولت باكستان تدويل قضية كشمير" مثلا. وتدور المنافسة على مقعد البوسنة، الذي يمثل أوروبا الشرقية، بين سلوفينيا والمجر وأذربيجان، ويرى دبلوماسيون أن الأوفر حظا هما المجر وسلوفينيا. وعلاوة على الهند، فان الدول الأربع الأخرى غير الدائمة العضوية، التي تنتهي ولايتها في نهاية 2012 هي كولومبيا وألمانيا والبرتغال وجنوب إفريقيا. أما الدول الخمس الدائمة العضوية فهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.