نجح لاعبو فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، في التأهل للمباراة النهائية لدوري عصبة أبطال إفريقيا للأندية البطلة، بعد 19 سنة من الغياب، عقب خطفهم لتعادل مهم من خارج ملعبهم أمام نادي إنييمبا النيجيري دون أهداف. وتأهل الوداد عبر الفوز في مجموع لقائي الذهاب والإياب، حيث أنهى مباراة الذهاب التي جرت على ملعبه بالفوز بهدف نظيف، إذ سيواجه في المباراة النهائية الترجي التونسي، الذي صعد إلى المباراة النهائية، عقب فوزه على الهلال السوداني في مجموع لقائي الذهاب والإياب بثلاثة أهداف نظيفة. وسبق لفريق الوداد الفوز بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا مرة واحدة عام 1992، كما سبق للترجي الفوز باللقب عام 1994. وعاد لاعبو الوداد بالتأهل رغم الظروف الصعبة التي عاشوها في مدينة آبا النيجيرية، إذ منذ أن حطت الطائرة الخاصة التي نقلت البعثة الودادية، بالمطار والمشاكل والعقبات تحيط بالفريق، إذ اضطر اللاعبون لقضاء أكثر من ساعتين في المطار بسبب تشدد شرطة الحدود في مراقبة جوازات السفر، قبل أن يفاجأ اللاعبون بتخصيص مسؤولي إنييمبا لحافلة مهترئة لنقلهم إلى مكان إقامتهم، إذ استغرق الأمر أكثر من ساعة ونصف ساعة رغم قصر المسافة. وفي الفندق عاش اللاعبون ليلة بيضاء بسبب الضجيج الذي كان يملأ المكان، إذ تصادف وجود اللاعبين في الفندق بإقامة حفل ساهر استمر حتى ساعة متأخرة من الليل. ومن الأمور التي استطاع لاعبو الوداد مواجهتها والتغلب عليها، أرضية ملعب التداريب وكذا الملعب الرئيسي، والمضايقات التي تعرض لها الجميع قبل وأثناء المباراة من طرف المسؤولين عن الملعب والجماهير، ورغم كل هذا، استطاع الوداد العودة بالتأهل لمباراة نهائي يتوقع أن تكون صعبة أمام منافس من العيار الثقيل وهو الترجي التونسي وصيف النسخة الماضية. ويقام الدور النهائي ذهابا وإيابا الشهر نونبر المقبل، ويأمل المتأهلان للنهائي في إحراز اللقب للمشاركة في كأس العالم للأندية التي تقام في اليابان في دجنبر المقبل. ويحصل بطل دوري الأبطال على مكافأة تقدر بمليون و425 ألف دولار أميركي، وينال الاتحاد الوطني للفريق الفائز 75 ألفا. ويحصل الوصيف على 950 ألف دولار، في حين ينال اتحاده الوطني خمسين ألفا. من جهة أخرى، خرج آلاف من محبي ومشجعي فريق الوداد مباشرة بعد انتهاء مباراة فريقهم أمام إنييمبا للاحتفال بالتأهل للنهائي الإفريقي. وشوهد عدد من محبي الوداد في عدد من شوارع وأحياء مدينة الدار البيضاء، في حين تسبب الحضور المكثف للجمهور الودادي في عرقلة السير بشوارع المنطقة الشاطئية عين الذئاب، حيث استمرت الاحتفالات الحمراء لأكثر من ثلاث ساعات. وخصصت جماهير الوداد، صباح أمس الاثنين، استقبالا حارا للاعبين عقب عودتهم من نيجيريا بورقة التأهل، إذ حضر عدد من محبي الفريق بمطار محمد الخامس في الدارالبيضاء في وقت مبكر، في انتظار الطائرة التي أقلت بعثة الفريق التي حلت في الخامسة صباحا. وكان للاعب الكونغولي فابريس اونداما نصيب الأسد من تشجيع المحبين، إذ حملوه على عاليا وظلوا يهتفون باسمه.