دخل 5 أعوان سلطة (مقدمون وشيوخ) في اعتصام مفتوح، صباح أمس الاثنين، في عمالة مقاطعات ابن امسيك سيدي عثمان، بالدارالبيضاء، احتجاجا على فصلهم من العمل، لأسباب يقولون إنها "غير مفهومة". وقال أحد هؤلاء الأعوان، ل"المغربية"، إن دخولهم في اعتصام مفتوح جاء بعد سنة من المفاوضات مع المصالح المختصة في عمالتي مولاي رشيد وإقليم مديونة، إذ تلقوا وعودا بإعادتهم للعمل، لكن السلطات لم تستجب لمطالبهم. واعتبر خالد الترابي، نائب رئيس "التنسيقية الوطنية لأعوان السلطة بالمغرب"، أن الأعوان، كانوا "ضحية التقسيم الذي عرفته عمالتا مولاي رشيد وإقليم مديونة، إذ أُلحق الأعوان بعمالة إقليم مديونة، ليقع الاستغناء على خدماتهم بعد ذلك". ويقول مصدر من السلطات المحلية في عمالة مقاطعات مولاي رشيد إن توقيف أعوان السلطة جاء بناء على "تورطهم في ملف البناء العشوائي" في المنطقة المذكورة، بينما أكد الترابي أن الأعوان فوجئوا بقرار الإعفاء من العمل أثناء قضاء بعضهم عطلته السنوية، وعوضوا بأعوان جدد. وندد أعوان السلطة بتقديمهم ك"أكباش فداء" في قضايا الفساد والرشوة والبناء العشوائي، وطالبوا بإنصافهم، وإعادة الاعتبار لهم، وهددوا بمواصلة اعتصامهم المفتوح إلى حين إيجاد حل لمشكلهم، إذ اعتبروا أنفسهم ضحايا لهذا الملف الحساس.