انتزع المنتخب المغربي لكرة القدم آخر بطاقات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية، بين 21 يناير و12 فبراير 2012، بعد فوزه المستحق، مساء أول أمس الأحد، بالملعب الجديد بمدينة مراكش، على منتخب تنزانيا (سوري) وذلك بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ضمن الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الإفريقية الرابعة. وأنهى المغرب التصفيات في المركز الأول، برصيد 11 نقطة، مقابل 8 نقاط لكل من جمهورية إفريقيا الوسطى والجزائر، في حين، تذيلت تنزانيا المجموعة، بمجموع 5 نقاط. وقال إيريك غيريتس، مدرب الأسود، إن لاعبيه حققوا الخطوة الأولى بنجاح، عندما حجزوا تذكرة التأهل إلى النهائيات، مضيفا أن "الهدف الأول والأسمى هو الفوز بالكأس الغالية، خاصة أن المنتخب يضم عناصر قوية باستطاعتها تحقيق الحلم الكبير"، معبرا، في السياق ذاته، عن امتنانه لكافة الجماهير المغربية على دعمها الاحترافي لأسود الأطلس. وأهدى الحسين خرجة، عميد المنتخب الوطني، التأهل إلى روح زميله الراحل، زكرياء الزروالى، مدافع الرجاء البيضاوي، الذي وافته المنية، الاثنين الماضي، نتيجة تعرضه لحالة تسمم دوائي. كما أشاد خرجة، المحترف بنادي فيورنتينا الإيطالي، بالدعم الكبير للجماهير المغربية، التي قال إنها "دعمتنا بقوة، وكانت خير سند لنا". وقرر لاعبو المنتخب الوطني التبرع بمكافأة التأهل إلى عائلة الراحل زكرياء الزروالي، التي تقدر بحوالي 5 ملايين سنتيم لكل لاعب، وهي خطوة والتفاتة إنسانية، ستحسب للعناصر الوطنية. وقدمت الجماهير المغربية، التي حجت إلى مركب مراكش، وفاق عددها 45 ألف متفرج، تعازيها الحارة لكافة أفراد عائلة الراحل الزروالي، مدافع الرجاء البيضاوي، إذ رفعت شعارات ولافتات وصور خاصة بالراحل في مختلف جنبات المدرجات.