قال مكتب الصرف إن الصادرات المغربية من الملابس الجاهزة، سجلت نموا بنسبة 7،8 في المائة، في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية صناعة النسيج تشغل أكثر من 40 في المائة من اليد العاملة (خاص) مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2010، مرتفعة إلى أكثر من 13 مليار درهم، مقابل 12،11 مليار درهم، نهاية غشت 2010. وتشكل بلدان الاتحاد الأوروبي السوق الأهم بالنسبة إلى الصادرات المغربية من المنتوجات النسيجية والملابس الجاهزة للأطفال والنساء والرجال، على السواء، وتفوق نسبة الواردات الأوروبية من الملابس المغربية 90 في المائة، إذ تطرح السوق المغربية امتيازات مهمة في هذا المجال، أكثرها اجتذابا للقرب الجغرافي، والأسعار المخفضة، بفضل التقلص النسبي لتكلفة النقل، لكنها تواجه منافسة شرسة من جانب الصناعات النسيجية الآسيوية، (الصين والهند وبنغلاديش وتايلاند وفييتنام)، لأنها تمتاز بتنافسية عالية، وتكلفة أقل، في ما يخص اليد العاملة. وحسب الجمعية المغربية للنسيج والألبسة، تمكنت إسبانيا، قبل الأزمة، من إزاحة فرنسا من موقعها، إذ أصبحت أول زبون للمغرب، بعدما استحوذت على 36 في المائة من الصادرات، مقابل 31 في المائة لفرنسا. وحسب دراسة، تتمثل نقاط قوة قطاع النسيج والألبسة المغربي، على الخصوص، في القرب من الأسواق العالمية، (الأسواق الأوروبية)، والسرعة بالنسبة إلى 92 في المائة من المستجوبين، مقابل 42 في المائة ثمنوا جودة المنتجات، بينما أعرب 33 في المائة عن رضاهم عن كلفة الإنتاج. وعن نوعية الشراكة المفضلة بين المغاربة والأوربيين، اختار نصف العينة (51 في المائة) اللجوء إلى نظام المناولة في المعاملات، مقابل 41 في المائة إلى الإنتاج المشترك. مع ذلك، يضطلع قطاع النسيج والألبسة المغربي بدور اقتصادي واجتماعي مهم، بالنسبة إلى البلاد، إذ تبلغ القيمة المضافة، التي يدرها، سنويا، على القطاع الصناعي 13 في المائة، في حين تقترب قيمته، على مستوى الصادرات من السلع والخدمات، من 15 في المائة، ويشغل القطاع، في المجموع، أكثر من 40 في المائة من اليد العاملة. الملابس المغربية في البرازيل وكانت الصادرات المغربية سجلت نموا قويا، قبل تداعيات الأزمة العالمية الأخيرة، إذ وصلت قيمة الصادرات، خصوصا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، إلى 30 مليار درهم. من ناحية أخرى، بلغ حجم صادرات قطاع النسيج المغربي إلى البرازيل 2،4 مليون دولار، في النصف الأول من السنة الجارية، مسجلة نسبة بلغت 133 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، التي سجلت 1مليون دولار. وقالت وكالة الأنباء البرازيلية، أخيرا، نقلا عن مصادر تجارية برازيلية، إن المكانة، التي يحتلها قطاع النسيج المغربي، بارزة، سواء بالنسبة على الأسواق الوطنية أو الأوروبية أو البرازيلية، سيما ملابس "الجينز"، التي ارتفعت مبيعاتها في هذا الأمريكي الجنوبي ب 116 في المائة بين شهري يناير ويونيو الماضيين، إذ بلغت وحدها 944 ألف دولار. وأضاف المصدر أن قطاع صناعة النسيج البرازيلي مهتم بشكل كبير بصناعة ألبسة "الجينز" بالمغرب، باعتباره أحد أكبر منتجي هذا الصنف من الألبسة و"نقطة انطلاق جيدة" لصادرات القطاع، على الصعيد العالمي. ونقلت الوكالة عن سفير المملكة برازيليا، محمد الوفا، قوله إن توقيع الاتفاق الإطار للتبادل التجاري، الذي تجري المفاوضات بشأنه بين المغرب والسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور)، يمكن أن يساهم في زيادة نمو تجارة قطاع النسيج المغربي، خصوصا مع البرازيل. وأبرز الوفا تطور المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل بشكل لافت، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن حجم الصادرات المغربية تجاه البلد الأمريكي الجنوبي بلغ 497 مليون دولار، خلال النصف الأول من السنة الجارية، مقابل 245 مليون دولار، خلال الفترة نفسها من سنة 2010.