أشاد وزير العدل الفرنسي، ميشيل مورسيي، يوم الخميس المنصرم، بالتعاون الفرنسي المغربي في إطار المجموعات الثنائية حول مكافحة الإرهاب، التي تنخرط فيها، أيضا، إسبانيا والولايات المتحدة. وأبرز مورسيي، خلال أشغال المؤتمر الدولي السابع لضحايا الإرهاب، الذي افتتح أشغاله في اليوم نفسه، بباريس، تشبث فرنسا بتعزيز تعاونها الدولي من أجل مكافحة هذه الآفة، من خلال إبراز أهمية مجموعات العمل الثنائية حول الإرهاب "التي نشارك فيها بنشاط إلى جانب أصدقائنا الأمريكيين والإسبان والمغاربة". وأوضح، أمام حوالي 450 مؤتمرا، من بينهم خبراء دوليون في مكافحة الإرهاب، جرت دعوتهم للاستماع لضحايا هذه الآفة، وقدموا من أزيد من 35 بلدا من ضمنها المغرب، أن "هذه المجموعات أساسية، على اعتبار أنها تمكن من تبادل معلومات ميدانية، ومن الاستفادة المثلى من تطبيق الطلبات المتبادلة المتعلقة بالتعاون القضائي". واعتبر وزير العدل الفرنسي أن شبح الخطر الإرهابي "ما يزال يخيم على فرنسا، كما يخيم على العديد من الديمقراطيات"، مما يتطلب، حسب مورسيي، الإبقاء على اليقظة. وقال إن "يقظتنا يجب ألا تفتر. وإن فرنسا وشركاءها يعبئون كافة الوسائل من أجل مكافحة الإرهاب، وردع كل الأعمال الوحشية". وخلص إلى القول إن "المهمة ثقيلة، وبتوحيد جهودنا يمكن منع سقوط ضحايا أبرياء جدد". ويمنح المؤتمر، المنعقد تحت رعاية الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والمنظم للمرة الأولى بفرنسا، الفرصة لضحايا الإرهاب للتعبير "بكل حيادية سياسية ودينية" أمام ممثلي البلدان التي عانت أكثر من الإرهاب، والعديد من الخبراء الدوليين المدعوين إلى مناقشة سبل مكافحة كل أشكال التطرف، التي قد تتسبب في مثل هذه الأحداث المأساوية. وتتمحور المناقشات، على الخصوص، حول تداعيات الاعتداءات الإرهابية على الوسط العائلي للضحايا، وتطور الخطر الإرهابي، وظاهرة استغلال الشباب من قبل المنظمات الإرهابية، ودور الدول والمشغلين والمجتمع المدني في مواكبة ضحايا الأعمال الإرهابية.