أعرب وزير العدل الأمريكي، إيريك هولدر، عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون الأمني مع المغرب. وتطرق هولدر، خلال مباحثات مع كاتب الدولة في الداخلية، سعد حصار، على هامش الاجتماع الموسع لمجموعة الثمانية الكبار حول مكافحة تجارة الكوكايين عبر الأطلسي، على الخصوص، للتعاون في مجال محاربة الشبكات الإرهابية، وتلك التي تنشط في الجريمة العابرة للحدود. وعبر المسؤول الأمريكي، بهذه المناسبة، عن استيائه بعد اعتداء 28 أبريل بمراكش، الذي خلف 17 قتيلا، وحوالي عشرين جريحا، معربا عن تعازيه للشعب المغربي وأسر الضحايا. من جهته، أثار حصار الانتباه حول الوضع السائد في المنطقة، خاصة على مستوى شريط الساحل الصحراوي، مؤكدا على ضرورة العمل وفق مقاربة مشتركة تدمج جميع بلدان المنطقة، بهدف مواجهة التهديد الإرهابي، والمخاطر المرتبطة بأنواع التجارة غير القانونية المنتشرة في هذه المنطقة. واتفق الوزيران، في ختام هذه المباحثات، على تعزيز التعاون والتبادل الثنائي للتجارب في المجالات التي تحظى بالاهتمام المشترك للوزارتين. وجرى استدعاء المغرب لاجتماع مجموعة الدول الثمانية الكبار، الذي يضم البلدان الثمانية الأكثر تصنيعا، إلى جانب 13 بلدا آخر من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، فضلا عن عدة منظمات إقليمية ودولية معنية بالاتجار في الكوكايين. وأجرى حصار، الذي يقود وفدا من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية مكلفين بالهجرة ومراقبة الحدود والتعاون الدولي، وكذا المديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، عدة مباحثات مع وزراء الداخلية ورؤساء الوفود المشاركة في هذا الاجتماع، خاصة بريطانيا، والسينغال، وفرنسا، وإسبانيا. ودعا كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، سعد حصار، إلى القيام بعمل شمولي بمنطقة الساحل والصحراء، حيث يتجمع تجار المخدرات والأسلحة والبشر. وشدد حصار، خلال أشغال الاجتماع، على أن فعالية هذا العمل تقتضي إدماج كافة بلدان المنطقة دون استثناء. وأبرزت عدة مراكز استراتيجية التداخل بين الشبكات الإجرامية لترويج الكوكايين، وبين عناصر الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وفي هذا الصدد، دعا حصار إلى تعزيز التعاون الدولي، بشكل فعال، لمحاربة المنظمات الإجرامية التي تنشط في مجال الاتجار في الكوكايين، خاصة في مجالات تبادل المعلومات، ومحاربة تبييض الأموال، واتخاذ إجراءات قانونية مشتركة ضد تجار المخدرات، والمساعدة المالية لبعض الدول التي تعاني من هذه الظاهرة. وكان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة مجموعة البلدان الصناعية الثمانية، اقترح، خلال افتتاح هذا الاجتماع، إحداث صندوق دولي يمول من الأموال المصادرة لدى تجار المخدرات، لدعم تعزيز قدرات الدول الأكثر هشاشة، التي تعاني أكثر من تجارة المخدرات. من جهة أخرى، أبرز حصار الجهود التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة المخدرات بشكل عام، والكوكايين بشكل خاص، والتي أثمرت نتائج ملموسة كما يدل على ذلك التطور النوعي لعمليات حجز المخدرات. حصار يتباحث بباريس مع وزيري داخلية فرنسا وإسبانيا تباحث سعد حصار، كاتب الدولة في الداخلية، أول أمس الثلاثاء، بباريس، مع وزيري الداخلية بكل من فرنسا وإسبانيا، على التوالي كلود غيون، والفريدو بيريز روبالكابا. وأكد حصار، خلال هذه المباحثات، التزام المغرب التام بمحاربة شبكات تهريب المخدرات واستعداده لتعزيز التعاون المثمر مع فرنسا وإسبانيا. وأشاد وزيرا داخلية فرنسا وإسبانيا، من جهتهما، بمستوى التعاون القائم مع وزارة الداخلية المغربية في مجال الأمن، خاصة ما يتعلق بمكافحة الجريمة العابرة للحدود. واتفق سعد حصار ووزيرا الداخلية الفرنسي والإسباني، بهذه المناسبة، على تعزيز هذا التعاون بشكل أفضل، وكذا على تبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وجرت دعوة المغرب وإسبانيا من طرف فرنسا لحضور هذا الاجتماع الخاص بمجموعة الثمانية، التي تضم الدول الثمانية الأكثر تصنيعا إلى جانب 13 دولة أخرى من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الجهوية والدولية المعنية بتهريب الكوكايين. المغرب وبريطانيا يتفقان على تعزيز تعاونهما في المجال الأمني اتفق كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، سعد حصار، مع وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، على تعزيز التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة في المجال الأمني. واتفق الوزيران، خلال مباحثات أجرياها على تبادل زيارات الخبراء وتقاسم التجارب في المجال الأمني. وأبرز حصار وماي علاقات الصداقة والتعاون التي توحد بين المملكتين في مجالات عدة، داعيين إلى تنويعها وتوطيدها أكثر. وأعربت ماي، بهذه المناسبة، عن تضامن بريطانيا مع المغرب، على إثر اعتداء 28 أبريل بمراكش، وعبرت عن مشاعر التعاطف مع ضحايا هذا العمل الإرهابي "الرهيب". المغرب يجدد استعداده لتقاسم تجربته في المجال الأمني مع السينغال جدد كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، سعد حصار، استعداد المغرب لتقاسم تجربته في المجال الأمني مع السينغال. وأكد حصار، خلال لقاء مع وزير الداخلية السينغالي، عصمان نغوم، على ضرورة تعزيز التعاون المثمر مع السينغال. واستعرض الجانبان، بهذه المناسبة، علاقات الأخوة والتعاون العريقة، التي تربط بين البلدين في عدة مجالات، داعين إلى تنويعها وتوطيدها أكثر. كما اتفقا على تبادل زيارات الخبراء والتجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك للوزارتين. حصار يبحث سبل تعزيز التعاون الأمني مع البرازيل وكولومبيا كما أجرى كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، سعد حصار، مباحثات مع الوزير البرازيلي للعدل، خوسي لورينتي صوليز، ووزير الداخلية والعدل الكولومبي، خيرمان فاركاس ليراس، همت سبل تعزيز التعاون في المجال الأمني مع البرازيل وكولومبيا. وأبرز حصار، في هذين اللقاءين المنفصلين المنعقدين على هامش المؤتمر الموسع لمجموعة الثمانية المخصص لمحاربة الاتجار في الكوكايين عبر الأطلسي، الجهود التي قام بها المغرب في مجال محاربة المخدرات عموما، والكوكايين بالخصوص، والتي أسفرت عن نتائج ملموسة، كما يدل على ذلك التطور المهم لعمليات الحجز. كما جدد التأكيد على الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز التعاون الدولي، قصد محاربة فعالة للمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الناشطة في مجال الاتجار بالكوكايين. وأعرب المسؤولان البرازيلي والكولومبي، في ختام هذه المباحثات، عن استعداد بلديهما لإعطاء دينامية جديدة للتعاون الثنائي مع المغرب، وتبادل التجارب في ما يخص محاربة الجريمة العابرة للحدود.