اقترب المشروع الضخم "باب البحر" بمنطقة وادي أبي رقراق من المرحلة النهائية، بحيث ينتظر تسليم الوحدات السكنية ابتداء من يونيو سنة 2012، كما فتحت الشقة النموذجية، المطلة على قصبة الأوداية وصومعة حسان، أبوابها للزوار. وأوضح لمغاري الصاقل، الرئيس المدير العام لشركة باب البحر، في ندوة صحفية، أمس الخميس، بالرباط، خصصت لتقديم حصيلة مشروع باب البحر، أن أشغال هذا المشروع تقدمت بشكل ملموس، وفق البرنامج المقرر، مشيرا إلى أن أشغال الواجهة النهرية لباب البحر أنجزت بنسبة 97 في المائة، وأنه جرى الانتهاء من أشغال فضاءات النزهة الممتدة على ضفاف النهر، كما عرفت أشغال البناء على واجهة المارينا، تقدما يقارب 98 في المائة. وأكد، في هذا الصدد، أن شقق واجهة المارينا والواجهة النهرية ستسلم في الربع الأول من سنة 2012. وأشار الصاقل إلى أن مشروع باب البحر يضم 1700 وحدة سكنية، يجمع أسلوبها الهندسي بين التصميم الحديث والطابع الأصيل. وأعلن، بالمناسبة، أنه سيطلق شطرا جديدا من الشقق الموجودة بحي الفنون، بالقرب من أحياء واجهة المارينا والواجهة النهرية، مشيرا إلى أن الوحدات السكنية بهاتين الواجهتين عرفتا نجاحا تجاريا كبيرا. ويستضيف حي الفنون، حسب الصاقل، مجموعة متنوعة من المباني السكنية الفاخرة، وعدة فضاءات للترفيه، بما في ذلك فنادق ومتاحف ومعارض ومحلات تجارية ومدرسة ابتدائية. وأبرز الصاقل أن هذا الحي يضم 349 شقة، بثمن بيع ابتداء من 14 ألفا و500 درهم للمتر المربع، وأنه يتميز بأسلوبه المعماري الفريد، لكونه مستوحى من المدينتين العريقتين للرباط وسلا، وصُمم من طرف المكتب البريطاني المشهور "فوستر بارتنر". يذكر أن مشروع باب البحر هو شراكة بين وكالة ضفتي أبي رقراق وشركة المعبر لأبو ظبي، يمتد على مساحة 75 هكتارا، ويشمل مشروعا عقاريا متنوعا تصل مساحته الإجمالية إلى 512 ألف متر مربع، وتطلب تكلفة استثمارية بلغت 750 مليون درهم. وقد أعلن عن انطلاق أشغال مشروع باب البحر بتاريخ 12 ماي 2009 خلال حفل رسمي نظم بمارينا أبي رقراق، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد إمارة أبو ظبي.